Translate

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

يوميات اتنين متجوزين عمر وساره الحلقة (16)

في التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهي شغل كثير جدا.. كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه في عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون

غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق.. مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا.. وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسي الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد في اتجاه كي نجلس عليهم انا وعمر
طبعا السفرة لم أجرؤ على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشري يحركها.. أكيد اللي بيعملوا الفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة !!! لكني غيرت الفضيّات الموجودة في النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة.. وأخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا
وحجرة نومنا غيّرت ترتيب كل جزء بها.. السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذي لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التي رفض عمر تعليقها في الصالون.. ووعدني بتعليقها في غرفتنا وطبعا نسي او كسل
الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هيّ وتعلقها على راحتها
وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها في برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم.. الله الله أعطت الغرفة شكل رائع.. أكيد ح يعجب عمر
وأخيرا حجرة عمر التي يعمل بها مشاريعه الهندسية.. لم أرد ان أغير من طابعها الرجالي.. فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغير قبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه.. وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشتري حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل
.....طيب اعمل فيها ايه ؟
بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت في فكرة جديدة وهي ان أغير كل الصور العائلية التي يضعها في براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتي اتجننت!!!.. لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرق ان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كي تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول
*********
خلاص أخيييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا.. ومشيت الشغالة وهي أكيد بتدعي عليّ وعلى جناني الرسمي
وبعد ان انهيت كل شيء في الشقة ارتديت ملابسي ونزلت بسرعة للكوافيرة اللي في نفس الشارع والتي قلّت زياراتي لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعري في البيت وخلاص!! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر ونشوف حاجات جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لي
وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعري قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا مني بشعري الطويل وتسريحتى التقليدية.. فقصت لي قصة جديدة جعلت خصلات شعري متدرجة ومحيطة بوجهي فأظهرت استدراته وزادتني جمالا واقترحت عليّ تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت.. ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ في الجريدة واذا بعمر يتصل بي على الموبيل
ياخبر.. كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة
فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأني مش قادرة اعمل حاجة خاااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شيء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابني وانا تعبانة
ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعري.. بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجي!!! بل بالعكس في صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسي بجد في المرآة
الله يكون في عونك يا عم عمر على اللي ح تشوفه
ورجعت البيت وانا أشعر اني امرأة جديدة وبيتي هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل.. وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة!! وتزينت و أدرت موسيقى ناعمة في انحاء المنزل
جلستُ في انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأي التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ في العمارة: شقتي اتسرقت يا جدعااااااااان
ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبيني وهو لا ينطق الا كلمة واحدة: ايه ده.. ايه ده ؟
ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال: يعني مش تعبانة ولا حاجة.. طيب القمر دي مراتي ولا حد تاني يا مدام؟
أنا: ........؟
وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لي: يا مجنونة كل ده عملتيه علشاني انا؟
قلت: طبعا.. انت حبيبي ونفسي أشوفك سعيد معايا.. ان شاالله اهدّ الدنيا علشان تكون راضي عني
قال ووجهه يشرق بابتسامة: ربنا يخليكي ليّا طووووووول العمر.
يتبع ..........

 __________________________________________________________
وانتظروناااااااااااااااااااا الحلقه الجايه نشوووف هيعملو ايييه




اقرا ايضا :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...