انتهى الموضوع بموت زمرد ! اللي كان هدفها إني أنا اللي أموت ! لكن العكس حصل ! رحت القرية ,, لكن محصلش زي اللي كان مكتوب في الكتاب ! ممتش ,, و هي ! ماتت ! بدأت أفكر ,,, هو الكتاب خطط لكل دا ؟! مش عارف ,,, لكن هي تستاهل !! أيوة ,, تستاهل ...
جهزت نفسي للإرتحال ,, لسينا !!
كانت رحلة طويلة و شاقة جدآ !
لكن كان في شيء واحد غريب !
في وقت السفر ! و أنا ببص على المسافات ,, قريت كدا بالزبط ! شمال سيناء : 150 كم ! ,,, شمال سيناء : 70 كم ! ,,, جهنم : 20 كم !!!!!!!
لحد دلوأتي مش عارف اللي أنا شفته دا كان تهيؤات و ﻻ حقيقي ! لكن أنا متأكد إني قريتها كدا بالنص !!! بدأت أتوتر لحد ما وصلت ! ,, و من مكان لمكان , أسأل على علي الأحمر ! دلة ورا التانية ,, لحد ما دلوني على مكانة ! و وصلت هناك ! وصلت لشبه قصر كبير ! ,,, دخلت جوا ,, الحوش اللي قدام القصر ,, كان فيه شجرة غريبة , كانت شجرة مايلة , و حد مخربشها بضوافرة ! بس دي مستحيل تكون ضوافر بني آدم , لسا بتلفت حوالية , شفت واحد قدامي ! كان راجل شايب جدآ ! بإبتسامة هادية و مسالمة ! أذن ليا بالدخول ! الناس ضايفوني بكل ودية و حفاوة ! ,, لكن أول ما جبت سيرة الزاهد ! بإختصار شديد , دلوني على مكانة ! و طردوني من البيت ! لكن بشياكة بمعنى واضح !
سألت ع العنوان لحد ما وصلت , لقيت زي ,, مش كوخ ! عارفين البيوت الصغيرة بتاعت زمان دي ! اللي عاملة زي العشش لكن أكبر ! لقيت البيت دا ! خبطت ع الباب ,, لقيت بنت فتحت ! كانت في عمر الـ 14 أو الـ 15 | و ﻻحظت حاجة غريبة فيها ! عينها ,, عينها اليمين كانت زرقا ! لكن الشمال ,, الشمال كانت حمرا زي الدم ! لكن مش حمرا بالمعنى اللي إحنا عارفينه ! الشبكية نفسها بتاعت العين هي اللي كان لونها أحمر ! أنا : هو الزاهد فين ؟ البنت : ..... - ....................... - أخويا مستنيك في البيت ! أحسن لك تلحق ! عشان مفيش وقت ... و إديتني ظرف ! ,, فتحته !
" أخي في العهود الأحد عشر , عاصف ,, إذا قرأت رسالتي هذه ! فاعلم أني عندك في دارك ! عد , ستجدني , و ستجد ما يرضيك ,, فقد إقتربنا جدآ !! و خذ معك صاحبة العين الحمراء ,, لكن حذاري , ﻻ تلمسها , سننتظرك ... "
الرسالة من أولها لآخرها ! مريبة !!! لكن أكتر حاجة إستغربت لها ! كلمة " سننتظرك " ! و فضلت حاطط الكلمة دي في حساباتي !!
___________________________________________
بدأت أجهز نفسي أنا و البنت دي ! و سافرنا
أنا : هو إنتي أخته ؟ البنت : ...... أنا : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟ البنت : فاطمة ,, أنا : هو إيه مشكلة عينك ؟ البنت : هو إنتا هتقدر ترعاني ؟ أنا : أرعاكِ ؟ يعني إيه ؟! ..........................
وصلنا بالسﻻمة و بدأنا نتجه ناحية بيتي ,,, توقعآ مني إني هﻻقيه جوا ...
أثناء عودتي للبيت ! قابلني الحاج سعد ! و الحاج سعد دا هو إمام الجامع بتاع المنطقة ! راجل كدا من كتر طيبته ! بيخليني دايمآ أبتسم في وشه بتلقائية !
الشيخ سعد : إزيك يا عاصف يابني أنا : الحمد لله يا شيخ سعد , إزيك إنت الشيخ سعد : الحمد لله , هو إنتا كويس يابني ؟ إنتا كويس ؟! أنا : أيوة الحمد لله يا شيخ سعد , خير هو في حاجة و ﻻ إيه ؟
و لقيته بيقول لي , ﻻزم أحكي لك ! بس ....
الشيخ سعد : أﻻ ؟ هو مين البنت اللي معاك دي ؟! , أنا : دي واحدة قريبتي من بعيد , أبوها لي شوية شغل هيخلصهم هنا ! فجابها معاه عشان تتفسح شوية ! الشيخ سعد : آه , المهم يابني ,, إبقى تعالا الجامع كمان شوية ! عشان نتكلم مع بعض !
كﻻم الشيخ سعد قلقني جدآ ! فقررت إني هودي فاطمة لحد البيت ! و أرجع ! مع إني متلهف عشان الشوف الزاهد دا !
لكن وديتها و رجعت علطول ! ,, من غير حتى ما أسلم عليه ! و ﻻ أشوفه !
رحت الجامع ,, و قعدت مع الشيخ , و كان الكﻻم كالآتي !
الشيخ سعد : مين اللي عندك فـ البيت يا عاصف ؟! " بنبرة غضب شديدة جدآ " أنا : بالراحة بس يا شيخ سعد , هو إيه اللي حصل ؟! الشيخ سعد : فترة غيابك ! أهل المنطقة كلهم قرروا إنك مش هتعيش في المنطقة دي ! أنا : ليه بس إيه اللي حصل ؟! الشيخ سعد : من أول ما سبت دارك ! كل يوم بالليل ! نسمع منها أصوات حفر ! كأن حد عمال يحفر جوا البيت ! , و ممكن أقسم لك يابني ع اللي شوفناه ! ,, - شفنا باب دارك بيطلع منه دم ! كأن الشقة من جوا غرقانة دم !! كأن في خزان دم إنفجر جوا الدار ! و لما نحاول ندخل , نحس بحرارة شديدة ! كأن البيت بيتحرق من جوا ! - و أما نرجع تاني يوم ! نﻻقي البيت رجع زي ما كان ! ﻻ في دم , و ﻻ حرارة ,,, لكن كنا بنﻻقي راجل بيطلع الصبح يرش ماية بجردل حوالين البيت و يدخل تاني ! جربنا نكلمه ! - لكن مفيش رد ! مبيفتحش الباب ! - أنا آسف يابني , بس إحنا كلنا هنقتحم البيت دا النهاردة بربطة المعلم ! أنا : دا مستحيل يحصل , أنا هفهمك كل حاجة يا شيخ سعد !
و لقيت وشه إتغير 180 درجة ! , و قالي ﻻ تفهمني و ﻻ أفهمك ! و حسيت بأقوى ضربة على دماغي ! جاية من ورايا أيقنت وقتها ! إنهم مش هياخدوا رأيي في حكاية إقتحام البيت !
صحيت من النوم ! على صوت عصفير ! زقزقة عصافير قوية جدآ ! ,, صوت ميتسمعش غير وقت ! وقت الغروب !
كنت في أوضة نوم ! ,, بصت حواليه ! لكن معرفتش أنا فين ! ,, نزلت من البيت دا ! , دا بيت الشيخ سعد
خرجت جري ,, لحد ما وصلت بيتي ! لقيت لمة كتيرة جدآ , و أصوات بتتعالى
- إقتلووه - إحنا هنبقى نراعاها ! - إنتا ﻻزم تموت هنا ! - إحنا أحق بيها ! - هما مش هيسيبوكوا !
لحد ما دخلت وسط الزحمة !
لقيت كل أهل المنطقة محاوطين فاطمة ,, و الزاهد ! ,, كان شكله شاب ! في أواخر العشرينات , يعني أديلو 28 سنة !
الزاهد : إنتوا مش دخلتوا البيت ؟ لقيتوا إيه ؟! وﻻ حاجة ,, و لما عاصف يرجع , هشتكي له اللي عملتوه مع ضيف ليكم ! - ... أهو عاصف رجع أهو ! الشيخ سعد : بس يا عاصف يابني ,, إحنا و أهل المنطقة كلهم ,, مش عايزين الراجل دا هنا ! يا تمشيه ! يا تتفضل معاه ,, الراجل دا غريب ! و شكله خاطف البنت اللي معاه دي ! أنا : يا ناس إنتو مش فاهمين الراجل دا مهم قد إيه ! الراجل دا راجل مبروك ,, أنا جبته هنا عشان يساعدني ,, دا اللي هيخلصني من اللي بيحصل في البيت !! الشيخ سعد : الله ! يعني إنتا عارف اللي بيحصل ! طب إسمع بقى يا سيدي ! قدامك آخر اليوم دا ! لو ممشيتش ! إحنا اللي هنتصرف و نمشيكوا ! إحنا ناقصين عفاريت !
لقيت الزاهد بيهمس ! : عند المساء , ما ترون ﻻ ما تسمعون ! و لدينا ,,,,, مزيد !
إلتفت له بتعجب ! لكن مفكرتش في أي حاجة ! إﻻ إنني أفض اللمة دي ! و قلت لهم خﻻص ! مش هنقعد هنا للصبح ! سيبوني أجهز نفسي ,, و مش هتشوفونا هنا !
و الناس مشيت و الظاهر إن من اللمة دي كلها ! حصل حاجات فعﻵ في غيابي ! دخلنا البيت ,, و رحبت بحفاوة بالزاهد ! ,, لكن بدأت أسأله بجدية عن اللي حصل في غيابي !
الزاهد : متقلقش يا عاصف ! إنتا في أمان ! أؤكد لك إنك في أمان تام ! أنا : هو الكﻻم دا صح ! كان في حاجات غريبة بتحصل في البيت !!! الزاهد : ما هم دخلوا البيت كلهم ! ,, الولد دا اللي إسمه عمار ! جارك ! , دخل هو و منتصر و غﻻب ! ,, التﻻتة قالوا بنفسهم ! إن مفيش حاجة في البيت ,,, و رغم إني إتكلمت معاهم بكل ود ! اللي إسمه عمار دا هددني و قالي ,, " أنا هكسّرك يا دجال إنتا " !
قالي الزاهد إنه إحنا هنسافر من هنا مؤقتآ ! و هنروح عند الدكتور قاسم ! بيحكي لي إن الراجل دا ! هو اللي أنقذه ,, و هو اللي هيعرف ينقذني أنا كمان ! فقررنا نجهز نفسنا عشان نسافر ! و على الساعة 10 بالليل ! بدأنا نسمع أصوات صريخ جامدة من برة ! الرجالة قبل الستات كانوا بيصوتوا بكل قوة !
خرجنا ,,, لقينا ,,, لقينا عمار قدام بيت عبد الصمد ! عبد الصمد دا كان جارنا زمان ! لكن إشتغل في الخليج من فترة كبيرة جدآ ! و البيت من ساعتها فاضي ! محدش بيدخله ! لقينا عمار قدام الباب ! ,, و أضﻻعه كلها مرمية جمب جثته ! متكسرة !! في وسط المشهد دا ! لقيته بيبتسم بخفوت ! مش عمار !!!! الزاهــــد !!! مركزتش و قلت لهم , إسعاف بسرعة !!!! ياللا ! لكن كلهم قالوا ! مفيش فايدة ,, هو مات خﻻص ! و لسا قبل ما نقول أي حاجة ! سمعنا صوت من جوة ! صوت لحاجة بتتهبد في الأرض بشكل قوي جدآ ! ,, طلعت جري على فوق ! في المطبخ ! مكان كئب جدآ ! حتى لو معايا مليون كشاف نور ! برضه المكان مضلم ! , لقيت واحد عمال يجري يمين و شمال و يئن ! ,, لقيته ,, غﻻب !!! , كان بيجري زي المجنون حوالين المطبخ ! و كل شوية يقع و يقوم تاني ! و عرفت سبب إنه بيقع كل شوية ! و سبب إنه بيئن مش بيصرخ ! ,, عينيه الإتنين و بوقه ! ,,,,,,,,,,,, متخيطين !!!!!! متخيطين بخيوط الغرز دي !! هتقول لي إزاي يعني ! هقول لك معرفش !! معرفش حصل إمتى و إزاي !!! ,, و لسا هقول له أقف !!! لقيته إتزحلق ! على سيخ حديد إخترق مخه !!!!! عارفين يعني إيه أشوف صديق ليا بيموت بالطريقة دي !!! شيلنا جثته وسط صراخ و عويل و بكاء !!!
و لسا بننزل ! سمعنا صوت بيصرخ - إبني !!!!!!!!!!!! إبنـــــــي !!!!!!!!!!! إلحقونــــــــا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بيت أم منتصر !!!! ربنا يستر ... و جرينا دخلنا اليبت !!! لقينا شاب ماسك سكينة !!! و ودنة الشمال مش موجودة !!! إتقطعت !! و لقينا عمال يقطع في ودنة اليمين !!! و كان بيضحك بهستيرية !!! ,, متعرفش ليه !! عرفنا نوقفه و ودينا بسرعة لأقرب مستشفى ! ,,, و وسط كل دا ! بدور ع الزاهد !! ملقيتوش ! جريت على بيتي ! لقيته هو و البنت اللي معاه ! و بيقولوا ياللا بينا ! إحنا مستعدين ! أنا : ياللا بينا فين !!! إنتا إيه اللي إنتا عملته في صاحبي ؟!!؟ رد !!!! الزاهد : أنا ؟ إنتا فاهم غلط يا زاهد ! أنا معملتش حاجة ! هما اللي بيعملوا كل حاجة !!! أنا : إيه !؟ الزاهد : مراسم الصحوة بدأت !!! يا عاصف البؤساء !!!
يتبع ...
__________________________________________
ارجوا ان تكون القصه نالت اعجابكم برجاء المشاركه في التصويت وفي انتظار تعليقاتكم وانتظروا المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق