Translate

الجمعة، 17 أبريل 2015

قصص رعب كتابيه: وادي المُبشعين



اسمى ايهاب احمد عابدين سنى الان هو 25 سنة و حدثت ليا هذة القصة منذ عامان وقتها كنت اعمل لدى شركة لتعمير الصحراء واستصلاح اراضى الصحراء وكان عملى بهذة الشركة اثناء فترة دراستى وكنت اعمل بها كل شى كنت اعمل بها سكرتير وكنت اعمل بها مساعدا للسائقين فى المعدات الثقيلة واحيانا سائقا خاصا لصاحب الشركة او (الحج) كما كانو يطلقون علية كان عمل لابد منة لاحسن من ظروفى ولا اثقل على والدى وكما علمت او عرفت انها فترة انتقالية لاى شاب فى فترة دراستة وكانت لي بمثابة فترة تعليم للحياة قبل هذا العمل كنت اعلم عن نفسى انى اعلم الكثير والكثير ولا احد يعلم او يعرف ما اعرف ومع انى كنت حديث السن الا انى كنت فخورا ببعض معلوماتى وكنت اتثقف على من هم ادنى منى علما من السائقين ومن عمال الاوناش وخلافة الا ان حدث لي هذا المفرق فى حياتى وقتها علمت انى كنت اجهل الناس وان علمى وبعض ثقافتى قد تكون منحدرة ولا قيمة لها فهناك بعض الاشخاص من تقابلهم فى حياتك وهم ليس على المستوى العلمى او الثقافى لك الا انهم يعلمون عنك وعن الناس الكثير اختصارا للكلام ابدا القصة...


حين كنت اعمل فى الشركة كنت بمثابة الجوكر من يفعل كل شى واى شى وكان هذا عن مقصد ا منى لكى احظى عند صاحب العمل (الحج) كما كانو يطلقون علية دائما وكان يرهقنى باعمال كثيرة جدا وكنت افعلها على اكمل وجة حتى احظى عندة أملا منة ان يزيدنى فى راتبى الا انة كان شحيحا وكان لا يرفع راتبى الا بالتعب الشديد وفى يوما من الايام العادية وكنت اتابع الاعمال المعتادة الا وارسل لى (الحج ) فى طلبى وعلى الفور ذهبت لة وجلست معة فى مكتبة وكان يظهر علية بعض التعب الشديد والارهاق وكان حديثى معة ان طلب منى على الفور بهذا الشكل ( ايهاب اريد منك ان تذهب الى موقع جديد فى على طريق مدينة السويس وتاخذ معاك بعض السائقين والونش الكبير لكى تقومو بنقل كسارات للرخام من مكان الى مكان اخر بداخل الصحراء وهذا العمل سيتغرق منك اسبوع ما رأيك) وعلى الفور بادرتة بالموافقة كما اننى استغليت الفرصة كى اطلب منة مكافاة فى هذا الاسبوع مع انى قد علمت من طلبة لي ومن الحالة التى هو بها انة سيوافق على ما اطلب وبالفعل طلبت منة زيادة على الاقل فى هذا الاسبوع وعلى الفور وافق ليا على الزيادة وفرحت بالزيادة والمميزات التى يتيحها لى الحج من ريادة الموقع والمكافاة الازيد وخلافة وتركت مكتب الحج بعد ان اعطانى كافة الصلاحيات بما افعل من المتتطلبات التى تلزمنا الى الموقع على طريق مدينة السويس وعند خروجى من مكتب الحج وجدت الغفير بانتظارى (عم بكر )غفير الشركة ليلا وبادرنى( استاذ ايهاب انا بحبك وانتا زى ولادى ما تروحش) !!!!! فرددت علية باستغراب شديد (ما اروحش فين ياعم بكر) وقاطعنا صوت (الحج ) الجهورى (بكر تعالى هنا ادخل روح يا ايهاب كمل الى كنت هاتعملة) ذهبت ولم اهتم لكلام عم بكر وقتها وعلمت انة يريد لي الراحة لا يطيق فراقى اقصد فراق ما يجود بة الله عليا ثم اقسمة معة ولم اهتم بكلامة وذهبت الى مكان تواجد السائقين ويصادف وجود سائق جديد هوالاسطة جمال تقابلنا وجلسنا سويا واتفقت معه انى يهتم بالونش الكبير كما كانو يسمونة فى الورشة ويصلح مافية من اعطال كى ناخذة معنا الى السويس ونجهز ما يلزمنا من الجاز والماء وبعض امتعتنا من الاكل والشرب والغطاء حيث ان الموقع على طريق السويس بداخل صحراء الجعفرية مسافة اكثر من 10 كيلو متر كما اخبرنى (الحج )ووصف لى المكان تحمسا الاسطة جمال للمهمة المطلوبة مثل حماسى واكثر حيث كان ايضا يريد ان يثبت كفائته وسط باقى السائقين عند(الحج) ثم ذهبت الى مكتب الحج كى اخبرة بما تم ونحن جاهزين على ان نذهب غدا ان شاء الله فى السادسة صباحا الى الموقع المطلوب وقبل ان اطرق الباب سمعتة يقول بصوت عالى (ست اةةة دى الى طول العمود وبتشيل معدات بالعشرة طن وتقلبها وتجرى انتا مجنون) حينها اطرقت الباب ووجدت ان من يسقط علية ذالك الكلام هو (عم بكر ) غفير الشركة باردنى (الحج) بصوت غير الذى كان يعلو بية على (عم بكر) اتفضل يا ايهاب نظرت الية بتعجب ونظرت الى (عم بكر) وهو ينظر الى بشفقة وتحدثت قائلا كلة تمام ياحج رد على الحج توكل على الله خرجت من مكتب( الحج) ولم اهتم بما قيل فما اسمعة عن (عم بكر) كفيل بان لا اصدقة فهو دائما ما يتكلم فى غيبيات وانة يسمع ويرى ما لا احد يراة غيرة ذهبت الى بيتى كا العادة وقمت بتجهيز حقيبتى وبعض من اوراقى الذى ساسجل فيها سير العمل كى اعطية (للحج)فى اخر الاسبوع استيقظت من نومى فى الخامسة صباحا ثم ذهبت الى مقر الشركة وكان الاسطة جمال فى انتظارى وقد شغل محركات الونش الكبير واطمئن على ما فية وانطلقنا الى وصفة الطريق الذى وصفة لى (الحج) كانت وصفة الحج تعتبر سهلة قد قال لي عندما ترى لافتة مكتوبا عليها طريق حجول انحرف ناحية الشمال وستجد طريق غير مسفلت او ما يسمونة(مدقا) امشى فية مسافة 150 متر وسينحرف بة الطريق الى طريق بين جبلين امشى فية حتى تجد يافطة مكتوبا عليها (وادى المبشعين) مكتوبة بالخط اليدوى قف عندها واسئل اى من الاعراب عن موقع شركة الرخام وسوف يدلونك عنة وبالفعل قد مشيت طبقا لوصفة (الحج) تماما حتى وصلنا الى وادى المبشعين ومنة الى وادى الرخام وهو عبارة عن وادى سحيق واسع جدا ملءى بمعدات وكسارت للرخام واستخراجة الرخام والواح كبيرة جدا وثقيلة جدا من حجر الرخام قبل صنعة وهو عبارة عن واداى كبير منخفض عن الارض بنسبة كبيرة حينما نظرت انا الى الوادى شعرت برهبة معتادة لاى شخص يرى مكان سحيق فى وسط الصحراء ولكن سرعان ما انتهت اذ انة مكانا عادى فى وسط الصحراء ومنخفض عن الارض وبة معدات وكسارت والواح ضخمة من الرخام ولكنى لاحظت شيئا غريبا لفت انتباهى حيث انة كان لا يوجد غير طريق واحد فقط للنزول الى الوادى ووجدت الالة المسئولة عن تمهيد طريق النزول (اللودر) ما زالت تعمل فى تمهيد طريق النزول نظرت الى الوادى باكملة وكان منى استغراب شديد حيث من اي طريق سلكت هذة العمال الى الوادى وهذة المعدات من اين نزلت ولكن لم اهتم بهذا ووجدت لها اكثر من تفسير يقنعنى من الممكن ان يكونو نزلو من طريق اخر لم اعلمة وكنت اهتم بامور كثيرة تشغلنى عن التفكير فى هذا الامر ونزلنا من الونش وكنا على مقربة من الوادى ونحن عن مرتفعا منة وجدت بعض المعدات الثقيلة جدا جدا وهى مقلوبة عن يمينها وعن يسرها ووجدت بعض الواح الرخام الكبيرة والثقيلة جدا ومن المستحيل ان هناك من الادمين ان يحركها من مكانها شبرا واحدة مقلوبة ومبعثرة فى المكان وتعيق سير من بداخل الوادى وعندما نظرت الى المكان وجدتة مرتبا الا هذة المنطقة بادرت بالسؤال لمن هما من عمال المحجر او الوادى كما اطلقت علية اولا اذا قاطعنى الاسطة جمال قائلا (مين الوناش الى وقعلكو المعدات والالواح بالمنظر دة دة باينة اسطى حمار) ضحكت على ما قالة عم جمال ولكن العاملين كانت نظرتهم عابثة جدا ولكنهم لم يسمعو شيئا مما قال الاسطى جمال نظرت انا الية ان يسكت عن ما قال وان نبحث عن من هو مسئول عن الموقع حتى نسئلة ننزل الونش من اى طريق وماذا نفعل وبالفعل قابلنا المهندس انور وكان هو المهندس المسئول عن المشروع جلس معانا جلسة خفيفة لا تتعدى العشر دقائق وصف لنا طريق النزول وقال لنا عليكم اولا بترتيب هذة المعدات وهذة الالواح الكبيرة حتى نستطيع ان ننظم طرقا نستغلها فى الموقع عاد جمال سائلا نفس السؤال(مين الوناش الحمار الى وقعلكو المعدات والالواح دى) نظر الية المهندس انور ثم قال لة (رتبها انتا ونبقى نشوف الى بتوقعها دى هانعمل معها اةةة ) كانت الاجابة كالصاعقة نزلت علي ولم يعى لها الاسطى جمال اى شى انما انا فلقد تزكرت ما قالة الحج لعم بكر فى المكتب شعرت وقتها برعب فظيع وانا بداخل هذا الوادى وكأنى لو اتمنى ان اصعد منة واذهب الى بيتنا مرة اخرى استجمعت قواى وتزكرت وانا احسب نفسى من المثقفين وان هذا مجرد كلام لا اساس لة من الصحة بدأنا العمل وبدأ الونش برفع هذا الاثقال واعادة ترتيبها وكان يرفعها الونش بصعوبة من شدة ثقلها وكبر حجمها وكان جميع العمال بالمحجر ينظرون الى الاسطة جمال مشفقين علية و انا اتابع نظراتهم ولا افهم ما هذا ولماذا يفعلون ذلك وكان الاسطى جمال فى الونش يحسب نفسة انة اسطى زمانة حيث انة يفعل مالايقدر علية احد غيره هو فى معتقدة ان هناك من السائقين الاغبياء من لا يسطتيع ان يفعل مثلما يفعل وانة يصلح ما افسدة السائق الذى قبلة وبالفعل اتمت عملية الرفع بامان ولم يحدث اى خسائر وتمت المهمة لليوم الاول ومن المفترض ان نصعد من الوادى من نفس الطريق الذى نزلنا منة جهزنا جميع معداتنا واخذنا الونش نخرجة من الوادى من نفس الطريق وكان يصعد معنا العمال ايضا من نفس الطريق لاحظت عند خروجى ان جميع عمال المحجر يسرعون من الوادى قبل غروب الشمس وكنت اصعد انا بجانب المهندس انور وبادرتة بسؤالى (يابشمهندس هو مافيش طريق غير دة فى الوادى كلة الناس تتطلع منة دة لو اتهد هنطلع ازاى جاوبنى مش هنطلع خالص) اعتقدت منة انة يعاملنى بسسذاجة ويستخف بعقلى ثم ذهبنا ومعنا الونش فكان الحج من اشد وصيتة ان الونش ناخذة من الوادى الى مكان كرفان نومنا حتى نقوم بحراستة حتى لا يعبث فية احدا من المخربين فى الصحراء وخلافة وكان الوادى لا يبعد كثيرا عن الكرفان المجهز لنومنا نحن وبعض العمال وبعض الاعراب من اهالى المنطقة من يحرسوننا بالخارج كانت ليلة عادية ولكنها كانت شديدة البرودة كنا مرهقين جدا من التعب ولكننا كانت هناك اسئلة تدور برأسى وكانت لا ارى لها اى اجابة جلست افكر حتى اخذنى النوم ثم صحوت فجاة على صوت صرخة مدوية فى الصحراء لم اسمع مثلها فى حياتى وكأن الكرفان يهتز من اثر هذة الصرخة صحوت فجاة اذ اجد نفسى بالكرفان وحدى فى ظلمة الصحراء وباب الكرفان مفتوح ولم اجد الاسطى جمال خرجت من الكرفان وتكاد صوت الصرخة فى اذنى وكأنى ما زالت اسمع صدى صوتها حتى علمت انها قادمة من المحجر او الوادى خرجت مسرعا ابحث حولى عن الاسطى جمال وانا اكاد ارتعد من البرد ومن هول الصدمة وايقظت عربى من الاعراب المسؤلون عن حرستنا فى الصحراء وكان الجو شديد الظلمة ايقظتة وكان فظا غليظا ووجهة ليى كلاما ووابل من التهزيق (انتا عايز اةةة ما تسبنا ننام ياعم حد قالكو تيجو هنا برجلكو زمان صاحبكو مات ) نظرت لة ولم اتكلم بكلمة واحدة دخلت الكرفان لابحث عن موبايل كى اتصل بمن ينجدنا اذ اجدة نائما على الارض وتاركا فراشة الذى كان ينام علية ولكنة نائما بصورة غير طبيبعا كان جسما يكاد لونة يقرب على الازرق وكأنة مضروب فى كل جسدة واطرافة ترتعد جلست اوقظ فية اوقظ فية ولكن لا حياة لمن تنادى جلس يرتعد ويرتعد ولا افهم ماذا يتم تم كان يقول كلاما كثيرا كل ما فهمتة منة كلمة واحدة فقط مش انا.... هروح.... الحقونى....... عيالك ليكى.... هروح.... وجلست اسئلة ماذا ماذا تقول ولا حياة لمن تنادى خرجت خارج الكرفان لا افهم ماذا حل بهذا الرجل وماذا ألم بة وبدات الافكار الغريبة تغزو فكرى ولا استطيع مقاومتها كما انى تزكرت كلام عم بكر وما قالة لي ولكنى الى هذة اللحظة لم افكر بالرحيل ولم ايقن لم حدث او ماذا يحدث هل هيا خرافات اما هيا الاعيب بعض الاعراب بالمنطقة حتى ياخذو منا مزيدا من المال ام ماذا الى الان وانا لا اعلم انما كل ما اعملة انى لن ادخل عليه الغرفة مرة اخرى حتى يأتى الصباح جلست على باب الكرفانات وانا ارتعد من البرد القارس فى الصحراء والرياح الشديدة والظلام الحالك ولكنى جلست انظر الى السماء وجلست ادعى الله انها تعدى على خير واطمئن قلبى قليلا بزكر الله وانا فى قلب الرعب فى قلب الصحراء ومر الليل وكان من اطول الليالى فى حياتى وطلع النهار وعند بزوغ اول ضوء للنهار ذهبت الى مكان الكرفان المخصص لنا اذا اجد ان الاسطى جمال فى حالة من الذهول ولا يريد الكلام كل ما عليهم سارحل حالا سارحل حالا ولن اجلس فى هذا المكان دقيقة اخرى ولن اعمل فى هذا الوادى ابدا مهما حدث بادرتة ماذا حدث لك بالامس اهدا واروى لى ماحدث جاوبنى لن اروى ولان اتكلم وجلس يبكى ويقول سارحل من هنا مهما حدث( واحسنلك تعالى معانا وسيبك من هنا يلا بينا نمشى من المكان دة محدش هنا بيضر غير الى بيرتب المكان فى الجزء دة من الوادى ) سالتة كيف عرفت ذلك قالى( منها والحمد لله انها سابتنى لولا انى عندى بنت صغيرة والله كانت قتلتنى ولو ما مشيناش من هنا هتقتلنا كلنا اسمع الى بقولك علية انا زى ابوك يلا بينا نمشى من هنا ولم يلتفت لى وخرج من الكرفان ومشيت خلفه اسئله اجلس معى وحدثنى بما حدث (يا اسطة جمال انا ما بعرفش اسوق الونش ومش خبرة زيك وكدة الحج هايقول علينا مش رجالة وضيعنا منة الشغلانة وانتا عارفة اهدى بالله بس واحكيلى اةة الى حصل قالى مش هاحكى اى حاجة يا استاذ ايهاب الونش عندك اهوة عايزاة ترجعة هارجعهولك انما مش هاشتغل تانى خالص فى الوادى دة رددت علية قائلا ماشى بس احكيلى الى حصل جاوبنى وقال اسمع .... بعد ما دخلنا الكرفان عشان ننام سمعت خبط على الشباك بتاع الكرفان خرجت اشوف مين عايزانا وكان الجو ضلمة اوى خرجت لم اجد اى شخص لفيت حوالين الكرفان عشان اشوف مين الى بيخبط شوفت طفل صغير جدا وطولة ما يجبش ان يوصل انة يخبط على الكرفان قولتلة انتا مين ياحبيبى وجيت هنا ازاى وانتا ابن مين تعالى يابنى اوديك لاهلك ما ردش عليا ومسك ايدى وخدنى على مكان الوادى وصلت للوادى وكان ضلمة جداجدا بابص على الواد الى جبمى لقيتة عنية باة لونها ابيض وبييقولى بصوت رجل كبير(امى عاوزاك امى عاوزاك) بصيتلة وجريت وانا بجرى يا استاذ ايهاب لقيتها وحياة عيالى شوفتها قولتلة شوفت مين قالى صاحبة الوادى دة من الاخر الحارسة بتاعتة طلعتلى من الوادى وقالتى ابعد ولولا انى عندك عيال كنت موت زى الى قبلك سدقنى انا شوفتها قولتلة شوفت اةة ياسطة ممكن تكون كنت بتحلم قالى والضرب الى معلم فى جسمى باردو حلم وايدها الى شوفتها بعنيا وهيا بتتسلق الوادى وشعرها الى اتفرد قدامى لحد ما وصل لرجلى وكتفنى دة وهم وانتا بتقول اةة اصلا هيا قلبت كل الشغل الى احنا عملاناة ووقعتة تانى زى الى قبلة وهدمت الطريق الى بينزل للوادى ...... تعالى ونروح ونشوف قولتلة ماشى مع ان مستحيل حد يقدر يحرك الحاجة دى من مكانها اصلا غير الونش ياعم الحج دى وزنها اطنان قالى تعالى ونشوف) ذهبت معة وانا اتوجس خيفة وارتعد رعبا وبداخلى صراع بين ثقافتى المعهودة عن نفسى وبين خرفات عم جمال ومن قبلها خرافات عم بكر ووصلنا الى الوادى ولم نقترب الا ورأينا باعيننا المفاجاة الصارخة اذ وجدنا جميع المعدات بالفعل قد تبعثرت من مكانها وجميع الواح الرخام قد تناثرت نظرت ولم اتحدث باى كلمة والتفت من خلفى لاجد ان الاسطى جمال سقط مغشيا علية من هول ما راى اخذناة الى الكرفان كى يفيق وكى يكمل ليا ما راى افاق بصعوبة ثم بدا يتكلم وهو ينهج من هول ما حدث لة وما صدق بعينة وبادرنى قائلا(شوفت ياعم ايهاب اهوة بعينيك المعدات الى احنا نقلنها امبارح والالواح كلها اتقلبت من مكانها سدقتنى ياعم ايهاب يلا بينا نشمى من هنا دى ياما قتلت ناس احسنلك واحسلنا نمشى ونغور من هنا قولتلة اهدى بس وكمل قالى بانفعال اكمل اةة ما انتا شوفت بعينك بس قعدت اضرب ومش عارف الضرب جايلى منين وادى ضهرى نظرت الى ظهر عم جمال اذا اجد فية فعلا انة قد ضرب ضربا مبرحا وكانة اساء فعلة عندما كان مسئولا عن رفع هذة المعدات من مكانها وترتيبها استفاق عم جمال ثم خرج من الكرفان وقال ليا بالحرف( لولا ان عندى عيال مكانتش سابتنى اسمع يابنى الكلام وتعالى نشمى الى قبلى ماتو) قطع حديثة معة تليفونى المحمول اذا بة الحج يتصل بيا لكى يطمئن على سير العمل فى المكان الو ايوة ياحج ايوة يا ياايهاب اخبار الشغل اةة رديت علية بصوت خافض تمام ياحج انما عم جمال عايز يمشى شخط فية الحج يمشى اةة ولية اةة الى حصل ادهولى اكلمة اجبتة ثوانى ياحج واذا بى اخرج من الكرفان لاجد عم جمال ذهب مع الاتوبيس القادم الذى ياتى بعمال المحجر رديت على الحج قائلا عم جمال مشى ياحج اعمل اةة قالى اشتغل انتا مش تعرف تشتغل اشتغل انتا وكانت الصاعقة على اذنى اذ بدات اتيقن ان هناك امرا غريبا يحدث وبدا قلبى يرتعد ولكن لم استطيع مقاومة اغراءات الحج لى من الامتيازات التى سيعطيها ليا ان اكملت سير العمل بالونش وبدا قلبى يهتم بالمكافاة المالية وبما ساحظى بة عن الحج وكان النهار قد بان وشمس الظهيرة اضاءات النهار وصوت المعدات اصبح عاليا ولا خوف عندى لاى شى فوافقت الحج على الفور وخرجت من الكرفان وذهبت الى الونش لكى اشغل المحركات واطمئن على كل مافية وكنت قد تعلمت من خبرتى مع السائقين كيف يعمل وكيف يرفع الاثقال وهكذا وكان امر سهلا ليس بصعبا للغاية فى الة صممت لرفع الاثقال الكبيرة وتنقل من مكان الى اخر عن طريق عجلات وقيادتها تعتبر مثل السيارة لكنها سيارة كبيرة الحجم فقط وقد كان ذهبت الى المهندس انور وجدتة متشائما غاضبا كعادتة فاجاتة من خلفة قائلا (صباح الخير يا بشمهندس )اجاب على قائلا (خير هايجى منين الخير بقلنا اسبوع على دة الحل كل يوم نفتح طريق جديد تانى يوم نلاقية اتهد كل يوم نجيب ونش جديد من شركة جديدة ونرفع المعدات وننقلها لتشغيل الطرف الاخر من المحجر تانى يوم نيجى نلاقيها وقعت كلها وياأما الوناش نلاقية ميت ياما اتجنن وباة اخرص يا اما يهج ويسيب المكان بصراحة بقيت حاجة تقرف ) بادرتة بسؤال (فى اة يا بشمهندس هو اة الى بيحصل هنا بظبط )رد على ( مافيش حاجة يلا باة انزل كمل الشغل الى بنعملة بقلنا اسبوع ومش عايز يخلص بس انا بحزرك يابنى انتا شكلك ابن ناس لو مش قد شغلانة زى دى وقلبك ضعيف بلاش تشتغلها وروح بيتكو وخصوصا انك باين عليك عازب ومعندكش عيال والى معندهومش عيال اكتر ناس بيتاذو) وبما اننى عنيد جدا او بمعنى اصح اريد المكافاة التى سيعطيها لي الحج لم اعى بكل ما رأيت وبكل ما سمعت وذهبت الى مكان الونش انتظر فية حتى يمهدو لنا طريق النزول وذهبت الى الونش وجلست فية انتظر تمهيد الطريق وحين تم التمهيد للطريق نزلت بالونش وبدات اعمل ويكاد عقلى ان يقف عن التفكير لماذا هذا الجزء على حد الذات هو من تحدث فية تلك الاشياء ولماذا من يقوم بترتيبة يحدث فية ما يحكون عنة ولماذا ان بقية الوادى لا يحدث فية من الغرائب اى شى بدات العمل وكان النهار واضحا وكل مشغول بما يعمل فى المحجر وانا ايضا مشغول بما اعمل ولكن حدث شى غريب غير اعتياديا ان يحدث فى مكان مثل هذا قد وجدت ان بعض المعدات عند رفعها من مكانها اجد تحتها شعر اسود كثيف وبعض الاظافر الطويلة وكأنها اظافر لجمال وليس اظافر عادية وكان الغريب فى الشعر الاسود ان يغلب علية السواد الشديد جدا كاد قلبى ان يقف وانا ارى ذلك ولا احد يراة مثلما اراة انا فلقد كان هذا الجزء من الوادى لا يعمل فية من العمال الكثيرين لا اعرف لماذا هل لما يمسعونة عنة او لماذا ربما كذلك ارتعد قلبى خوفا كلما رفعت احد الالواح الثقيلة جدا اذا اجد تحتها نفس الشى من المؤكد انة جاء فى بالى ما يجىء فى بالى اى احد مثلى تزكرت وقتها ما قالة لى عم جمال عن انة راى شىء ما زا شعر اسود يكتفة من قدمة واظافر طويلة متشبسة بصخر المحجر وتصعد علية وكأنها هى نفس الاظافر التى تسببت لة فى اثار الضرب على ظهر عم جمال قبل ان يغشى علية وقبل ان اسمع الصرخة لم يكمل لى عم جمال عن ماحدث بعد ذلك كان اخر كلامة ليى (لولا انى عندى عيال مكانتش سابتنى ) لم اكن افهم ما مغزى هذة الجملة وما هو مصدر الشعر الذى اراة فى ذلك المكان انشغلت بالعمل وكان ما يشغل بالى او يخفينى حلول اليل وقد باد الندم يدخل الى قلبى لماذا فعلت ذلك ولماذا قمت بهذة المهمة المستحيلة والصعبة والشاقة انتهيت من العمل ونزلت من اعلى الونش حتى ارى عن قرب هذا الشعر الاسود نزلت واقتربت اذا اجد مكان هذا الشعر فحم على شكل الجمر الاحمر وكأنة لا يزال مشتعلا حالا نظرت من خلفى لم اجد احدا ولم ارى شخصا ابتعدت عن المكان سريعا ولم اعلم ما هذا وما سبب ذلك وكان النهار قد بدأ فى الزوال وبدا قلبى يزول معة ايضا اخذت الونش وخرجت من الوادى متجها الى مكان الكرفان حتى استريح ومازال عقلى يشغلنى بما سيحدث لى عندما يهجم عليا الليل كنت متعبا جدا من كثرة التفكير ومن شدة الارهاق غلبنى وحش النوم كما قالة عنة باهر زيدان نمت ودخلت فى نوم عميق وماحدث لى بعد ذلك لا اعلم حتى الان اكان هذا حلما ام كابوسا ام كانت حقيقة ولكنى اتاكدت انها حقيقة وعلى من يستمع او يقرا القصة ان يحدد ما هذا ان كان حقيقة او غير ذلك عندما غرقت فى نومى كان عقلى قبل ان انام يفكر فى اشياء كثيرة منها ماهذا الذى يحدث اسفل الوادى الذى خلفى وما سر ما رايت وماذا سيحدث لى وماذا حدث الى عم جمال وماذا يحكى عم بكر ومن هذل الكائن زو الشعر الطويل وذا الطول الفظيع وذا القوة الخارقة من تفعل ذلك بالوادى ولماذا يحدث ذلك فى ذلك المكان بالتحديد من الوادى وماهذة الخرفات وماهذة الصرخات اهذا سحر يلعب بعقلى ام هلاوس ام ماذا ام هى حقيقة كان كل هذا يدور براسى وانا بداخل نومى حتى استيقظت على هزة رهيبة حدثت بالكرفان الذى انام بداخلة وسمعت صوتا رهيبا لحيوانا لم اتيقن ما نوعة هل هو جمل هو هو ثور اما ماذا كاد قلبى يرتعد واطرافى تتجمد من هذا الصوت ومن اثار اقدامة التى تحوم حول الكرفان الذى انام بة لم اقدر وقتها على الحراك وكاد لسانى ان يشل عن الكلام وكاد قلبى ان يقف مما اسمع ولم استطيع حتى النظر بالخارج لارى ماهذا الذى يحوم حولى كان لة فحيحا قويا على قلبى وكان صوتة زوومة اشعر بة بجانب رأسى وانا اعلم ان الكرفان ليس بمكانا امننا ولن يدفع عنى الاذى ولكنى حاولت ان ابقى بداخلة ولا يدفعنى الفضول حتى اخرج وانظر من شباك الكرفان على هذا الشى الذى يحوم حول كرفانى الذى انام بة وفجاة سكت الصوت وهدات الاركان علمت ان هذا الكائن قد غرب عن المكان وما لبثت ان اتنفس الصعداء حتى وجدت الكرفان الذى انام بداخلة يتحرك ببطىء لم استطيع ان افعل اى شى وقتها فقط رفعت الغطاء من على راسى لكى اعلم اكان هذا حقيقا ام حلم وجدتنى لا اعلم ان كان هذا حقيقا ام حلم احلم بة حتى بدا التحرك يزيد والسرعة تزيد حتى انقطع السلك الموصل بالكرفان والذى منة تصل الكهرباء الى الكرفان من المولد الكبير للموقع تمنيت ان يغشى عليا وان ينتهى ما انا فية حتى لو كان بية موتى ولم افكر وقتها فى اى شى كان مخى عبارة عن كوبا فارغة لا بة اى شى من القران او اى كلام اتزكرة كى انتهى من هذا الكابوس الذى انا فية تجمدت اطرافى وانا اقوم لكى ارى من يسحب هذا الكرفان وببطى شديد حاولت ان انظر من شباك الكرفان حتى اجد ما صعقت حينما وجدتة لا استطيع وصفة تماما انما كان عبارة عن طفل صغير لا تسطيع ان تحدد اهذا وجهة ام ظهرة كان ما يميزة شعر كثيف طويل يلف بة الكرفان ويسحبة الى ناحية الوادى لم ادرى وقتها اهذة قوة هذا الجسم ام هذا طفل ام مسخ دميم يجرنى الى الهاوية السحيقة وحينما رايت هذا الشعر تزكرت ما رايتة صباحا بداخل الوادى ووجدت هذا المسخ يجر الكرفان ناحية الوادى حاولت بكل ما اوتيت من قوة ان انزل من الكرفان وافتح الباب ولكننى لم استطيع فعل ذلك حيث ان الشعر الاسود كان يربط باب الكرفان ويغلقة تماما وقتها ادركت انها الموت لا محالة وسقطت مغشيا عليا مما حدث لى سرعان ما وجدت هزات وصرخات فى اذنى وكانها توقظنى من سباتى وبالفعل من صوت الصرخات والهزات الفظيعة استيقظت من غشيتى وكأن هناك من يريدنى ان ارى عذابى بعينى افقت ونظرت بعينى لارى اى شى يدلنى اين انا لم ارى اى شى وكان هناك صمت رهيب يسود المكان بهدوء فتحت الباب لاجد نفسى فى وسط الوادى الشديد الظلام ولا ارى اى شى الا نار احجار من الفحم الصغير المشتعل فى نفس المنطقة التى رايتة بها صباحا ايقنت وقتها انى سالقى مصيرا صعبا حاولت وقتها ان اهرب او ان اجرى من المكان ولكن اطارفى متجمدة ولا استطيع الحراك ولذلك اقتربت من الفحم المتوهوج حتى اقترب من نهايتى وانتهى من الرعب الذى انا فية الان كان الفحم على شكل احجار لونها احمر من شدة توهجها وكانها جمر من النار وكلما اقتربت من الفحم زاد توهجهة كانت كل خطوة اخطوها تاخذ من الوقت ما لا استطيع ان احسبة على ساعتى وكأن الزمان قد توقف ولا اعلم وقتها ماذا كنت اريد من الذهاب الى المكان هل لاعتذر الى صاحبة المكان عن ما فعلت اما لالقى مصيرى وانتهى من الوادى وكنت اعلم وقتها اننى لن استطيع ان اخرج من الوادى ابدا حتى انهى ما فعلت اقتربت اكثر وكان الجمر يزداد توهجا اكثر حتى اقتربت منة وكان بينى وبينة مسافة الذراع اخذت وقتها اسمع تمتمة بصوت غريب لكنة صوتا ادمى لكنة كلام غير مفهوم ولا واضح لغتة وماذا يريد تمتمة تعلو رويدا رويدا وانا اقف وبدا الصوت يختلف كان هناك عدة اشخاص وانا اقف بينهم وهم حولى يتمتون كلاما وبالفعل كان هذا ما اشعر بة حقا شعرت انى وسط دائرة وهناك من يتمتم ويتكلم وكلما اقتربت من مكان كى اخرج يعلو الصوت حتى ارجع الى منتصف الدائرة وكلما حاولت ان اهرب من هذة الدائرة بدا الصوت يعلو فا ارجع حتى لا اسمعة بصوت عالى فى اذنى وانا اقف فى وسط هذة الدائرة والجمر المتوهوج من خلفى ومن امامى وكانى حوصرت بالاصوات وبالجمر معا لم ارى وقتها ضوء قمر او ضوء نجوم حتى اقضتى بها كى اهرب من هذا المكان ظللت واقفا بداخل الدائرة وكاننى فى محاكمة انتظر العقوبة على ما بدر منى من ذنب وفجاة سمعت صوت صرخة هزت الوادى وكاد صدها يصل الى اخر الوادى واولة وسمعت باذنى المعدات تنقلب من مكانها والالواح تسقط وصوت التمتمة سكن وكانة يحترم ما يحدث بالمكان لم ارى وقتها من الفاعل ولكن تعالت صوت الصرخات وكلما وقعت لوح من الواح الرخام تعالت معها صوت الضحكات كانت اصواتا رهيبة لم اقدر على سماعها جلست على ركبى ووضعت يدي على اذنى حتى لا اسمع هذة الصرخات المختلطتة بالضحكات والغريب ان هذة الصرخات كنت متاكد انها ستوقظ الصحراء باكملها بمن فيها لماذا لم يستيقظ احدا من المعسكر القريب من الوادى لكى ينقذنى مما انا فية سكنت الصرخات ووسكنت التمتمة ذات الصوت الغريب وانطفاء نور الجمر من حولى حتى ساد الظلام الوادى باكملة بدات اتحرك بهدوء باتجاة الطريق الذى سيخرجنى من هذا الوادى السحيق حيث انة لا استطيع تسلق هذا الاحجار والصعود من هذا الوادى الا عبر هذا الطريق بدات اتحرك بهدوء وخطوة خطوة وكأننى لا اريد ان اوقظ اهل المكان من المتمتمين من حولى ورايت بعينى المعدات والواح الرخام وهيا مقلوبة من مكانها وكانت تعوقنى فى طريق الخروج ولكنى استمريت فى الخروج حتى ابتعدت عن هذا الجزء من الوادى وبدا قلبى فى الاطمئنان ولكن سرعان ما اختفى حيث انى وجدت الطريق قد ردم مكانة ولن استطيع ان اخرج من هذا الوادى وقفت ابكى واجرى بشكل دائرى حتى ارى اى منفذ اخرج منة من هذا الوادى السحيق واجرى واجرى حتى حدث واصدتمت بشى طويل جدا يكاد طولة يقرب من ارتفاع الوادى لا ارى ملامحة ولا استطيع تحديد ما هذا لكنى كل ما ميزتة هو شعر طويل كثيف جدا وطول كبير جدا لم استطيع وقتها ان افعل اى شى وقتها كنت لا استطيع معرفة ما هذا الشى وهل هذا الذى ارة هو ظهرة ام وجهة ام هذا حقيقة اصلا ام كابوس فظيع وعلمت وايقنت انة لا منجاة مما انا فية ابدا ولم اجد كلمة على لسانى اقولها ولا اى شى يحضرنى وقتها من قران او من ايات الله حتى اتلوها لكى افوق مما انا فية حتى اكرمنى الله وقتها وسمعت صوتا يردد الاذان بصوت مرتفع جدا من اعلى الوادى واخذت اردد معة صوت الاذان وهو يعلو بصوتة جدا جدا من اعلى الواادى وانا اعلو معة بصوت الاذان كنت احيا بين الخيال والحقيقة وبدات ارى شكل السماء واختفى من كان امامى بسرعة البرق وبدات اردد الاذان خلف المؤذن الذى كان يؤذن من اعلى الوادى ومن هول وقوة صوتى مع صوت المؤذن خارج الوادى سقطت مغشيا عليا ......... وفى الصباح وجدت نفسى فى نائما فى كرفان المهندس انور ويقف بجانبى عم بكر وعم جمال وبعض العمال ومن نظراتهم علمت انى كنت فى حالة ما يرثى لها منهم من كان يبكى على حالى ومنهم من كان مشفق عليا ومنهم من كان خائفا منى حتى افقت تماما وادركت الوعى وجلست وكان نور الصباح قد بان وشمس الظهيرة قد بانت واطمئننت بوجود عم بكر بجانبى حيث انى كانت ملامحة بها طيبة تكتشف لاى شخص يراة من الوهلة الاولى ثم بادرتة باول سؤال لى بعدما جلست وشربت بعض الماء ما الذى حدث وماذا جاء بك الى هنا ياعم بكر رد عليا بضحكة بها طيبة (الحمد لله انى جيت انتا زعقللك نبى انى ربنا نجدك انهاردة باين عليك امك داعيالك يا واد انتا) ثم عدت علية سؤالى ماذا جاء بك وما الذى حدث وهل الذى رايتة كان حقيقا ام خرافات اما كان كابوسا اما ماذا قال (قوم بس انتا دلوقتى جهز هدومك وهحكيلك فى الطريق كل حاجة )وبالفعل اخذت حقيبتى وكانت كما هى لم اكن افرغت منها الكثير من الملابس واخذتها وخرجت الى الخارج وركبت معة السيارة مع عم بكر وعم جمال ولم اسئل حتى على الونش او اى شى ولم يعد يهمنى اى شى خلفى فى ذلك الوادى وركبنا السيارة وانطلقنا ثم باردت عم بكر بسؤالى ما هذا قال لى (انتا مصمم يعنى تعرف طب اسمع يا سيدى انتا تعرف البشعة (بفتح الباء) قولتلو اةة البشعة دى ما اعرفهاش قالى البشعة دى عادة بدوية بيعرفو منها مين الكداب من مين الصادق قولتو ازاى يعنى جهاز كشف كدب ضحك وقالى لا هى زى جهاز كشف الكدب بس بلدى شوية بمعنى انى ناس يكون مثلا اتسرق منهم حاجة وشاكين فى اتنين من او تلاتة او اى عدد يعملو قعدة بشعة ويجى المبشع دة وبيبقى شخصية قوية جدا وراجل كبير وسط العرب وبيقعدو حوالين نار وفحم على شكل جمر كدة والمبشع يقعد وسطيهم ويفضل يتكلم معاهم شوية ويحذرهم من البشعة والتهاون بيها وهكذا ويفضل يوعظهم انى السارق يقول انا الى سرقت ولو محدش جاوب بياخد الفحم المولع نار جدا دة ويحطو على لسان كل واحد فيهم والى كداب تلسعة الفحمة ويخرص والى صادق لسانة يطفى الفحمة بس هى دى البشعة والوادى الى كنت فية دة اشهر مكان فى مصر بيعملو كان بيعملو فية الطريقة دى لحد ما جة مبشع من الاعراب الى كانو موجدين بالمنطقة واخل بشروط البشعة عشان يكسب منها اكتر واكتر وكان بيدعى الناس للوادى ويوهمهم انة هيقدر يحل مشاكلهم وانة هيقدر يجوزهم ويدلهم على اماكن الاثار فى الصحراء وكان بيستغل الوادى دة وكان بيضحك على الناس بطرق كتير وفى يوم من الايام بعد ما خلص الجلسة كان مولع فحم كتير اوى وكان الفحم على شكل جمر من النار وقبل ما يطلع من الوادى رمى الفحم من الطبق الكبير الى كان فية ولما رمى الفحم بدا يسمع صرخات من اطفال لكنهم غير ادمين ومات فى لحظتها واشتهرت الحكاية من وقتها بالذات فى الجزء دة من الوادى كلة لان اغلب جلسات البشعة كانت فى المكان دة وفى الجزء دة من الوادى كلة وبيقولو انة حرق حد من العالم السفلى من سكان الوادى دة وان الى حرقة كان طفل من اطفالهم وانى اى حد بيقرب من المكان دة بيجرالة الى حصل لحضرتك وبيوقولو باردو انى الى بيعمل كدة ام الطفل الى مات دة خوفا على بقية اولادها من انى هما يجرالهم نفس الى جرا هى دى الحكاية وكمان بيقول المكان دة بزات كان مكان لعبهم وهما ساكنين تحت المكان دة بسم الله الرحمن الرحيم يعنى وباردو بيقولو ودة الى اكدة عمك جمال انها الى عندة عيال بتسيبة عشان خاطر عيالة انما العازب هو الى بيتأذى منها ودة تفسير عمك بكر يا ايهاب ولما رجع الاسطة جمال من غيرك انا اتاكدت انك هاتكمل الشغلانة لوحدك وانى هيجرالك نفس الى كنت بسمعة عن المكان دة فا جيت انا و عم جمال وجينا جرى وعرفت ساعتها انك تحت فى الوادى فضلنا من فوق نأذن بصوت عالى جدا لحد ما قدرنا ننزل ونورنا كل الكشافات فى الموقع ونزلنا لقيناك مغمى عليك تحت فى الوادى والكرفان جمبك والحمد لله لحقناك ) انتهى كلام عم بكر لكن لم ينتهى ابدا تفكيرى عن ماحدث ولكنة قد غير فى كل شى واصبحت شخصيتى مختلفة تماما عن قبل سابق وتيقنت وقتها ان ثقافتى عن الحياة قد تكون معدومة تماما ولا تساوى شيئا امام ثقافة عم بكر غفير الشركة ليلا الرجل البسيط جدا لم اهتم وقتها ان اسئلة كيف عرفت كل ذلك وكيف علمتة يا عم بكر اكتفيت بما قالة لى عم بكر عن وادى المبشعين واقتربت بعدها من ربى وحافظت على صلاتى وايقنت ان من يقترب من الله فى وقت اللين يقترب الله منة فى وقت الشدة وظللت بعدها بفترة اسمع فى اذنى نفس الصرخات وارى ما حدث لى وكانة حدث لي البارحة ولكنى سرعان ما افيق ويهدا روعى بذكر الله وبقراءة القران كمان انى تعهدت الى ربى الا اعود مجددا الى وادى المبشعين.



تــــــــمـــــت
___________________________________________________

ذكر ان تقيمك لموضوعي  بتعليق سواء بالايجاب او السلب هو بمثابه تشجيع لي على الاستمرار وتقدير منك للمجهود الذي ابذله ومساعده منك على نشر الموضوع وتشجيع لباقي الاعضاء على قراءه الموضوع وشكرا 




اقرأ ايضا : 

قصص رعبرعب احمد يونساحمد يونسقصص احمد يونس رعبقصص حقيقيةقصة رعبافلام رعبتحميل قصص رعبصور رعبقصص رعب قصيرةقصص رعب على القهوةرعب ع القهوةقصص رعب كلام معلمينقصص رعب احمد يونس كلام معلميندستور قصص رعبقصص جنقصة رعب

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...