Translate

الاثنين، 27 أبريل 2015

قصص رعب كتابيه: الرسالة

دا كان سؤال ماما بعد مانقلنا شقة جديدة في عمارة غريبة وأنا مش مرتحالها نفسياً وحاسة إني مخنوقة فيها وكأن حد بيقيد حريتي.. ليه بقى بقول كدا؟ أصل الحكاية.. لا الأول أقولكم أنا مين..
أنا بسمة رياض.. بنت عادية جداً بشتغل وبرجع بليل.. بشتغل فين وليه برجع بليل؟ معلش.. حكم القوي بقى.. أنا بشتغل في شركة وللأسف بروحها وبرجعها بليل أو آخر النهار أو الصبح ودا على حسب بقى الورديات.. بيتنا القديم كان في مكان متواضع وأقل من العمارة والشقة دي بكتير والمفروض إنى أبقى فرحانة بقى إن ربنا كرمنا وفتحها علينا ولكني مش كدا.. أنا حاسة إن العمارة والشقة دي هيبقوا سبب في تعاستي.. وبالفعل كانوا السبب..

الموضوع بدأ مع أخويا الصغير.. كان كل يوم ييجي يحكيلي قصة شكل عن الدور الرابع.. بالمناسبة احنا ساكنين في الدور الخامس والدور الرابع دا هو الدور الوحيد اللي مش مسكون ودايماً ضلمة وماحدش مهتم يحطله نور لأن الأربع أدوار مسكونين وفيهم نور وخلاص كل واحد في حاله ومش مهم اللي في الدور الخامس دول بقى يولعوا..
المهم أخويا دا دايماً كان ييجي يعيط وبحرقة كمان ويقولي العو قابلني وقالي هقتلك وهقتل أمك وأختك!
وبعدين؟ دا لسة طفل صغير واستحالة هيألف مواضيع عن القتل.. وأصلاً أنا نفسي مش مرتاحة.. ولو قلت لأمي إننا نعزل دا فيها خناق طويل ومش هيتغير شيء.. يبقى أسكت أحسن.. بس في مرة.. في مرة... وياريتها ماكنت مرة.. دي مرات..
في مرة رجعت متأخر من الشغل حوالي الساعة 10 بليل وطلعت على السلم طبعاً عشان مافيش أنساسير ووصلت للدور الرابع دا وكان كالعادة مضلم ومافيش أي نور لاجاي من تحت ولامن فوق.. هنا وقفني صوت ضحكات مكتومة جاي من شقة من الأربع شقق اللي في الدور دا.. وبعدين بقى؟ أنا هطلع وخلاص أنا ماليش دعوة.. لكن واضح إن لي دعوة.. أنا مش لاقية سلالم! وكأن دا الدور الأخير ومافيش سلالم لفوق خلاص.. فضلت ادور وفتحت كشاف الموبايل ومافيش لاسلالم لفوق.. ولاسلالم لتحت!
تخيل أنت لو مكاني هتعمل إيه؟ حاولت أتصل بأمي لكن الشبكة مشغولة.. لالا مش زي الأفلام بقى والارسال والشبكة ضايعة.. لاخالص.. أمي مشغولة حوالي ربع ساعة بتصل بيها وعلى تليفون البيت وأخويا كمان وخالتي وعمي وكل قرايبنا وكلهم فجأة مشغولين!
أنا مش مستوعبة حاجة بتحصل.. بس صوت الضحك رجع تاني.. ضحك مش عالي ولا واضح ولكنه كان مكتوم وبخبث.. عارف الضحكة اللي بنضحكها لما بنبقى مستخبيين من حد بيلعب معانا الاستغماية؟ أيوة هي دي.. ضحكة مكتومة خبيثة.. كانت ضحكة بنت.. صوت بنت.. ماعرفش سنها قد إيه.. ولكن أنا عايزة أخرج من الأربع حيطان دول أعمل إيه؟ النور جيه! أصلاً مافيش نور في الدور ولكن النور جيه! زي بردو مااختفى السلم ولما النور جيه رجع تاني.. وزي كمان مالاقيت تليفوني عليه أرقام كل عيلتنا متصلين بي حوالي 70 مرة! أنا بهدوء جداً طلعت الدور الخامس وخبط على الباب بهدوء بردو وفتحتلي ماما وهي وشها أحمر من كتر الانفعال وسمعت كلام وحش وإني لازم أسيب الشغل والكلام دا كله.. جات ست من ورانا هي وجوزها بيهدوا ماما ودول كانوا في الشقة اللي قصادنا وبيوضبوا فيها عشان يسكنوا قريب وكانوا بيهدوا الموضوع..
الصراحة الصدمة اللي أنا اتعرضتلها ماخلتنيش أسمع ولاحرف من اللي اتقال ودخلت وسبتهم كلهم وأنا باصة في الأرض وبعدين دخلت أوضتي وقفلت الباب ونمت ومن غير ماانطق حرف واحد..
الساعة دلوقتي 4.. قمت كالعادة أصلي الفجر ودخلت الحمام أتوضأ.. أتوضيت بالفعل وخرجت دخلت المبطخ أشرب.. المطبخ بتاعنا ليه شباك بيطل على مطبخ الشقة اللي قصادنا.. مش دا الغريب.. الغريب إني ألاقي الست صاحبة الشقة واقفة وبتبتسملي في الوقت دا!
وبعدين بقى؟ هو أنا تعبانة؟ أكيد أنا مجنونة لأني أنا كمان ابتسمتلها! وقفلت الشباك بهدوء بردو وخرجت للصالة أصلي الفجر ونمت تاني.. نمت وصحيت لاقيت الساعة 2 بليل! أومال الفجر اللي أذن وصليته دا كان إيه؟ عرفت إجابة السؤال دا لما فقت ولاقيت ماما جمبي بتقولي: "حمداً لله على سلامتك يابنتي أنا قلت إنتي مش هتفوقي تاني.." مش هفوق تاني ليه؟ كان ردها ببساطة إني لما رجعت "أول إمبارح" نمت وقمت صليت الفجر ورجعت نمت تاني لغاية الساعة 2 دلوقتي.. الصراحة بقى كدا كتير أوي علي.. مش مشكلة.. أكيد إرهاق في الشغل.. أنا هبقى تمام بكرة.. ماما قامت من جمبي وأنا نمت تاني.. بس صحيت على نفس الضحكة المكتومة اللي سمعتها وأنا في الدور الرابع.. قمت وأنا مصممة أعرف مين بيضحك كدا وعايز إيه.. مشيت لباب أوضتي وفتحته.. الحمام جمب الأوضة.. الباب بتاع أوضتي عليه مراية.. المراية دي كان فيها واحدة محروقة ولابسة أسود وواقفة وأنا بشد الباب بفتحه!
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.."
اختفت الست فجأة.. دخلت الحمام مالقتش حاجة.. روحت ناحية المطبخ مالقتش حاجة بردو وفتحت شباك المطبخ متعمدة لعل أشوف الست جارتنا دي ولكن كل حاجة هادية.. دخلت أنام ولما جيه الصبح سألت جارتنا دي عن سبب وجودها في الشقة الساعة 4 الفجر.. بصتلي باستغراب وكأني شتمتها وقالتلي إنها بتيجي في الشقة من الساعة 3 لغاية 11 بليل وبتروح هي وجوزها كل يوم في نفس الميعاد.. أنا أخدت بعضي وروحت الشغل عشان مانتخانقش وتتهمني بالتطفل أو الجنان وبالفعل مشيت وروحت الشغل.. المغرب أذن واحتجت أروح الحمام أتوضأ عشان أصلي ولما روحت.. وأتوضيت.. وببص للمراية دلوقتي.. مالقتش حاجة.. بس بدور وشي ولاقتها.. مش الست المحروقة.. الست جارتنا!
"بسم الله الرحمن الرحيم.. أنتي جيتي هنا إزاي ياطنط؟"
لكن واضح إن طنط ماعجبهاش الكلام وراحت مسكت رقبتي وخنقتني.. عنيها كانت بتتحول بالتدريج.. كانت بتنزل لتحت لغاية مابقت مشقوقة بالطول ولونها بقى أصفر تماماً..
صوتي مش طالع ومش عارفة أصرخ بسبب إيديها اللي ماسكة برقبتي دي.. أنا دلوقتي كدا بموت وحتى مااعرفش إيه السبب.. ولكنها فجأة اختفت.. بدأت أتنفس تاني وخرجت من الحمام وروحت بيتنا فوراً من غير حتى ماأقول لمدير العمل أنا ماشية ليه..
الي كان بيحصلي ده مكانش ارهاق , هو صحيح انا مش عارفه ايه التفسير بس لا ده مكانش ارهاق ده كان حاجه اكبر من كده , قررت اني هروح و هشوف اللي هيحصل
واحدة واحدة طلعت على السلم ووصلت للدور الرابع المشئوم بالضلمة بتاعته اللي تحسسك إنك في قبرك.. ولسة هرفع رجلي عشان أطلع السلم.. مافيش سلم تاني.. فضلت واقفة أقرأ قرءان لغاية ماالسلم يظهر تاني.. بس وأنا بقرأ قرءان سمعت صوت أنين.. كأن حد بيأن وبيتألم بطريقة توحي إنه بيموت خلاص وبيطلع في الروح.. أكيد دي اللي كانت بتضحك.. أنا هقف هنا من غير ماأتحرك وأقرأ قرءان لغاية ماالسلالم تيجي.. بس كل ماأقرأ قرءان, كل ماالأنين يعلى لدرجة إني أنا نفسي بدأت أحس بسخونة رهيبة حولي وحسيت إن قلبي بيدق جامد كأنه هيتخلع من مكانه وكنت حاسة بألم رهيب في رقبتي.. أنا هدخل أشوف إيه في الشقة دي.. قربت من الشقة ولكن النور جيه بردو والسلالم ظهرت تاني.. أخاطر وأدخل؟ لا.. كفاية اللي حصلي.. التطفل وحش وأنا مش ناقصة..
بعدها دخلت شقتنا وشفت الست جارتنا دي واقفة على باب شقتنا بتتكلم مع ماما وبتعيط.. تخيل كدا إنك من ساعتين كنت واقف قدام مسخ بيخنقك وفجأة ترجع بيتكم تلاقي نفس المسخ واقف بس بملامح آدمية وبيعيط!
وقفت أتأملها وأتأمل ملامحها وأفتكر شكلها وهي بتتحول تدريجياً لمسخ.. بس لاقتني فجأة بسألها: هو أنتي كنتي فين من ساعتين ياطنط؟
بصتلي بصة كفيلة إنها تقتلني.. عارف لما حد يبصلك بتركيز وعينه في عينك وكلها شر وغضب؟ هي كانت أكتر من كدا.. أخدت بعضي من سكات ودخلت شقتنا وقفلت علي باب أوضتي بس ماما دخلت بعد ربع ساعة وكانت بتعاتبني على أسلوبي الفظ مع الست دي.. أكيد لو حكتلها على اللي عملته معاي الست دي ماما هتدخلني مستشفى الأمراض العقلية.. أمي اتكلمت وقالت اللي نفسها فيه كله وأنا ساكتة ومش بنطق ودا عصبها وخلاها تزعل مني وخرجت.. دلوقتي أنا هنام..
"بسسسسسسسسسسسسمممممممممممممممممممممممممة.. بسسسسسسسسسسسسسممممممممممممممممة.."
فتحت عيني وأنا مرعوبة.. مين اللي بينده علي بالطريقة دي؟ كأننا بنلعب لعبة الاستغماية بالظبط.. الصوت رجع تاني ينده علي بنفس الطريقة المستفزة.. قمت من السرير.. الصوت كان جاي من الحمام.. طبعاً لازم يكون جاي من الحمام لأنه بيت الشياطين والجن فاأكيد هييجي الصوت من الحمام وأنا بقى مش هجازف وأدخله لأنه أكيد كمين.. لكن مش كل شيء بننوي إننا نعمله بنعمله فى الآخر! آه أنا نويت إني ماادخلش الحمام لكني دخلته في الآخر وبكامل إرادتي لما لاقيت واحدة في مراية الحمام واقفة وبتمدلي إيديها بورقة عايزاني أخدها منها!
وعلى فكرة مش دا الغريب.. الغريب إن البنت دي كانت أنا بس عنيها كانت مشقوقة بالطول زي الست جارتنا اللي كانت بتخنقني في الحمام وكانت عنيها صفرا بردو زي عيون القطط.. قربت من المراية واحدة واحدة وأنا مرعوبة وقربت من إيديها وأخدت الورقة وقريتها.. كان مكتوب فيها: ليلة الأربعاء.. اهربي إلى المقابر!
الصدمة كانت كبيرة علي لدرجة إني ماحستش بباب الحمام وهو بيتقفل علي!
فقت من صدمتي.. لاقيت الحمام كله ضلمة وكان فيه برودة فظيعة لدرجة إن جسمي كان بيترعش.. حاولت أفتح الباب ولكنه مش بيفتح.. ناديت على أمي وأخوي وائل الصغير ومافيش حد بيرد.. بس ثانية كدا.. في صوت غريب جاي مش من ورايا لا.. من برا في الصالة.. صوت أنين ست وطفل.. ماما وأخوي؟
"ماما.. وائل.. أنتم كويسين؟ ردوا أرجوكم.."
بس ماحدش رد وصوت الأنين مستمر.. بس أنا لازم أتصرف..
من وراي في إيد سخنة جداً مسكتني وقال حد في ودني: اهربي من شباك الحمام!
أنا شفت كتير أوي ومش دا اللي هيخليني أستغرب لكن إزاي ههرب من شباك الحمام وأنا في الدور الخامس وأي غلطة هقع في المنور؟
روحت للباب تاني ومااتفتحش.. وأمي وأخوي برا بيموتوا.. ومافيش غير شباك الحمام فعلاً.. بس شباك إيه دا اللي ممكن أي غلطة فيه هيجيب أجلي؟
حاولت أبص لمجرد تقدير الموقف كله ولكن.. جثتها كانت تحت!
على الرغم من إن الحمام كان ضلمة لكن المنور كان فيه نور جاي من تحت خلاني أقدر أشوف جثة الست جارتنا اللي تحسها بقالها شهر مركونة في المنور!
صرخت و رجعت لورا , جريت اخبط علي الباب و انا بصرخ , ناديت علي اهلي بس محدش فتح طبعاً و الصوت اللي كان جي من بره موقفش
طيب اعمل ايه , مش هقدر انط من الشباك اكيد , و اكيد اللي بيظهرلي ده او اللي بيحصل مش بيساعدني , انا كنت خايفه , لو سمعت الكلام و خرجت من الشباك مش بعيد احصل الست الميته اللي تحت
في عز رعبي شوفت حاجه غريبه , كان في حاجه بتظهر من جدار الحمام , الاول افتكرته طوب بيقع بس في حاجه تانيه ظهر .. ايدين !!!
كان في دراعات بتخرج من الجدار , في حد بيخرج من الجدار , بصيت حواليا وصرخت تاني و جريت علي الباب , اول ما لمست الباب حسيت انه كإنه قطعه من جهنم
الباب كان نار .. بعدت انا ماسكه ايدي اللي جزء منها اتحرق , يعني ايه !! , يعني انا محبوسه هنا ؟ , و اهلي محبوسين بره
بدأت اسمع صوت ضحك غريب , كان جي من المنور تحت , جريت و بصيت من الشباك ومشوفتش حاجه , الجثه مكانتش موجوده , بس كان في حاجه تانيه متكومه مكانها
انا افتكرته كلب , بس مكانش كلب , كانت راسه طويله و جسمه كله شعر اسود و ضخم , شيطان !!! و لا جن ولا عفريت ولا ايه ده
قفلت الشباك جري و الصوت كان عمال يعلي , مره يجي من بره و مره من جوا الحمام من عند المرايه , مستحملتش في الاخر و كسرت المرايه , اول ما وقعت بقاياها علي الارض .. باب الحمام اتفتح!
بس.. نور الشقة كان مطفي ماعدا لمبة صغيرة في الصالة زي الوناسة كدا وجاي منها نور خافت جداً بس يبينلك كل شيء.. أنا قلت إن جثة الست في المنور لكنها دلوقتي قدامي متكورة في الأرض كأنها كتلة ومتقطعة 100 حتة وبتزحف وهي بتقولي: هرجع.. قريني مش هيسيبك تعيشي.. هرجع وهتجيلي في المقابر في تربتي.. هرجع..
رجعت لورا وهي بتقرب وأنا بصرخ وبستنجد بسكان العمارة اللي شكلهم هاجروا ولاماتوا.. وأمي وأخوي فين؟ مااعرفش حاجة عنهم..
فجأة أنا خرجت من الشقة وفتحت الباب و كنت بجري زي المجانين على السلم وبقول الست جارتنا هتقتلني..
تاني يوم لاقتني في المستشفى وأمي وأخوي حوالي والست كمان جارتنا وجوزها وكلهم جمبي بس أنا أول ماشفتهم صرخت وقلتلهم مش عايزة أشوفكم وابعدوا عني أنتم مش حقيقيين وأنا بحلم.. عرفت بعدها إني في مستشفى للأمراض العقلية..
قصتنا ماخلصتش على فكرة.. دي بدأت من هنا!
حالتي النفسية والعصبية اتحسنت وقلت اللي بيحصل دا توتر وضغط وخرجت من المستشفى وجيه الدور الرابع تاني عايز اللي يمر من عليه.. المرة دي كانت ماما وأخوي وعمي وقرايبنا الباقيين كلهم بيطلعوا السلم معاي.. وزي ماتوقعت ماحصلش حاجة لكن.. النور ماقطعش ولاالسلالم اختفت بس.. شقة من الشقق الأربعة في الدور فجأة خرج منها كلب كبير أوي رعب كل الموجودين بصوت نباحه المفزع والمقزز.. ماعملناش حاجة وطلعنا كلنا فوق..
دخلت أوضتي وكان أخوي الصغير جمبي على السرير..
"تعرفي يابسمة إني شفت العو؟!"
بصتله وماردتش.. ولكنه كان بيلح أوي..
"وشكله إيه العو دا ياأستاذ وائل؟"
رد علي بكل تلقائية وقال: " شكله زي كدا!"
وهنا بس لاقيت كائن تاني مختلف عن أخوي الطفل البريء.. كان عبارة عن كائن طويل جداً وعينه مشقوقة بالطول ولونها أصفر زي لون القطط وكل جسمه أسود ومليان شعر.. الفم بتاعه كان.. بالطول! هو فتحه وقال الجملة الأخيرة وأنا اتنفضت من على السرير وخرجت من الأوضة أصرخ وأقول: "الحقيني ياماما وائل هيموتني.."
ووائل من وراي بيبصلي وميت على روحه من الضحك ويشاور علي ويقول لماما: "ههههههه.. دي خايفة من العو يا ماما!! ههههههههههه جبانة بسمة دي.."
"جرى إيه يابسمة؟ نرجعك تاني المستشفى؟"
بصتلها وأنا مستغربة من رد فعلها وكلامها..
"أنتي إزاي مش في صفي ومش مصدقاني؟"
وخناقة طويلة بينا انتهت بنومي معيطة..
باب أوضتي كان مفتوح.. بس.. في حد لسة معدي دلوقتي.. انعاكسه ظاهر في المراية اللي في الباب.. دا نفس الكائن الطويل وعينه المشقوقة بالطول وبيبصلي وبيعمل بإيده في الهوا لغاية مااتكتبت كلمة فعلاً في الهوا وكانت: النهاردة!
جريت على باب الأوضة.. لا ماخرجتش.. أنا قفلته.. أو زي مابيقولوا.. رزعته..
بس هو كان بيخبط على الباب بعنف وصوته غليظ يرعب أي حد بيسمعه وبيقول" افتحي.. افتحي يابسسسسسسممممممممة.. افتحي.. النهاردة هتموتي.. افتحي لقرينها ييجي ويعيش ويرتاح.."
طبعاً مفتحتش , اتكومت في سريري و انا عماله اقول لنفسي اللي بيحصل ده هيخلص , هينتهي , انا بيتهيألي ..
بس لا انتهي ولا اي حاجه , بدأت اسمع صوت غريب جي من جوا الدولاب في الاوضه , و من سريري و من مكتبي, بإختصار من كل حاجه خشب جوا اوضتي .. كان في صوت حد بيحفر , حاجه بتحفر في الخشب
مستنيتش في الاوضه ثانيه واحده زياده و جريت علي بره , طلعت بصرخ و بنادي لأمي و اخويا , بس محدش رد .. وقفت في الصاله شويه بحاول اخد نفسي و ناديت عليهم تاني و محدش رد بردو
بدأت اقلق , دخلت اوضه امي اشوف هي فين , مكانش في حد و ده مكانش معاد خروج انا مش فاهمه ايه بيحصل , فجأه سمعت صوت جي من عند الحمام
كان صوت حد بيعيط , ست بتعيط , انا افتكرتها امي و جريت علي الحمام اخبط , بس الباب كان مفتوح و مشوفتش حاجه جوا غير حاجه واحده بس
ارض الحمام كانت غرقانه دم
المنظر وقع قلبي في رجلي
وقفت ارتعش عالباب و انا بقول : ماما ؟؟
كنت خايفه ابص , خايفه اشوفها جوا , اني اشوف الحاجات اللي بشوفها دي حاجه , و اني اشوف امي جرالها حاجه بسبب ده .. لا , مش هقدر اشوف
صوت العياط مبطلش , كان طالع من البانيو و انا كنت متسمره مكاني عالباب , بس قربت , لقيت نفسي دخلت جوا و قربت .. و يا ريتني كنت فضلت متسمره بره عالباب
اللي كان جوا اخويا , كان غرقان تحت الميه , وشه مكانش فيه ي لون وواضح انه غرق من فتره , الاسوأ ان رقبته و بطنه كانوا مفتوحين , زي ما يكون حد شقهم بسكينه
الدم كان مغرق المكان , تقريبا دمه كله اتصفي في الميه , غصب عني صرخت من المنظر و رجعت لورا و اتكعبلت و وقعت عالارض , فضلت اقول لاااااا , لااااااااااا
عيطت كتير بس مكنتش عارفه اعمل ايه , اصوات العياط مكانتش بتقف , كانت جايه من المكان اللي فيه اخويا بس ده كان صوت واحده ست
وقفت تاني , و اجبرت نفسي اني ابص عالمنظر , لاحظت حاجه ملاحظتهاش اول مره
اخويا مكانش لوحده , كان في ايدين ماسكه رقبته المفتوحه , ايدين و راس وراها في الميه .. الجثه .. جارتنا !!
مقدرتش امنع نفسي و فضلت اصرخ بهستيريا :
انتو عايزيييييين مني اييييه , سيبوني في حالي بقي , سيبوني في حاااااالي
فجأه اتكرر نفس المشهد اللي حصل المره اللي فاتت لما كنت في الحمام .. المقابر , كل حاجه كانت بتدور حوالين قبر الست دي
اعمل ايه ؟ , اروح ؟ , استني انها تقتلني و تقتل باقي اهلي .. انا مش عارفه امي راحت فين
و اخويا مات .. اعمل ايه بس
مكانش قدامي اختيار تاني غير اني اروح , و فعلا خرجت من الشقه عالمقابر من غير ما افكر .
المكان كان ضلمه و بشع , عرفت طريقي بصعوبه و كل شويه كنت حاسه كإن في حاجه ورايا , معرفش عرفت طريق ازاي , بس كان في حاجه بتجذبني اني اروح هناك , زي ما يكون في حد بيناديلي اروح
وصلت للتربه , كان مكتوب عليها اسم الست و السنه و كام دعاء , بس الغريب ان كان في جنب الكلام شويه حروف غريبه في دواير و لونها احمر , زي ما تكون مرسومه بالدم
قربت شويه احاول اشوف ايه دي ,رموز منقوشة وكلام غريب كدة لكني بدأت احاول اقراها ( أجيبو يااصحاب هذه الاسماء الثلاثة تاروت وجالش و صيمائيل بحق طبع الانوار واسرارها بحق هذا العزائم واسيادها
احضور بحق الرموز المنقوشة احضرو بحق هذه الرموز المنقوشة احضرو بحق كبيركم مهرائيل ....) لسه ماكملتش الكلام حسيت ان الارض بتتهز وسامعة اصوات من ورايا زي العويل بصيت اشوف ايه مصدر الصوت لقيت في جيش من الاجساد المتحلله والكائنات السودة جايين ناحيتي ..فضلت اردد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الرجيم لوهلة حسيت ان في ايد بتشدني للقبر اللي واقفه قدامه .!
فقدت التركيز والسيطرة على نفسي بسبب الاصوات والصرخات اللي بتصدرها الكائنات دي وكأن اللي قريته ده هو كان شفرة استيقاظ الموتى ؟ انا عملت ايه في نفسي ياربي ؟
انهارت قواي كلها واستسلمت للواقع بتاعي وبعمل محاولات يائسة مني للهرب من قبضتهم
نزلت للقبر اللي كنت واقفة قدامه واكتشفت ان اللي كان بيشدني لتحت هو مجرد هيكل عظمي , قومت من مكاني عشان اجري , بس هجموا عليا , بدأ جزء منهم يقطع في لحمي و جزء تاني بيصرخ و بيتحرك وصوتهم كان بشع
انا قلت هيقتلوني , هموت و ارتاح , بس مقتلونيش ,رموني جوا قبر و قفلو عليا , فضلت اقاوم و اصرخ و اخبط علي الحجر اللي قفلو القبر بيه بس سمعت اصواتهم بره بتبعد , صرخت تاني و اغم عليا و صحيت و رجعت اصرخ
دعيت اني اموت او اني افقد احساسي باللي حواليا بس مموتش , ولا فقدت احساسي
انا فضلت عايشه و محبوسه جوا القبر , عرفت اني هموت بالبطئ لإني فشلت اني فشلت اني اوقف اللي بيحصل ؟ ولا فشلت عشان امنع ظهور القرين واتباعه من العالم الاخر ..دي قصتي وياعالم هتوصلك امتى لانها لمة توصلك كن على ثقة اني مت

تمت

___________________________________________________

ذكر ان تقيمك لموضوعي  بتعليق سواء بالايجاب او السلب هو بمثابه تشجيع لي على الاستمرار وتقدير منك للمجهود الذي ابذله ومساعده منك على نشر الموضوع وتشجيع لباقي الاعضاء على قراءه الموضوع وشكرا


اقرأ ايضا : 


قصص رعبرعب احمد يونساحمد يونسقصص احمد يونس رعبقصص حقيقيةقصة رعبافلام رعبتحميل قصص رعبصور رعبقصص رعب قصيرةقصص رعب على القهوةرعب ع القهوةقصص رعب كلام معلمينقصص رعب احمد يونس كلام معلميندستور قصص رعبقصص جنقصة رعب
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...