Translate

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

قصص رعب كتابيه : اللعنة مازالت مستمرة (الجزء الأول)



ناس كتير بتحب قصص الرعب و بتصدقها سواء كانت قراءة او كتابة او حتى تجربة عاشوها وشافوها بعينهم , وانا من الناس اللي شافت بعينيها , لكن لا ليا في الرعب ولا

عمري كنت بصدق فيه, لكني كان لازم احكي قصتي , مش رغبة مني في رعبكم , لأ انا كتبتها عشان هي لازم تتحكي وفي الوقت اللي انت بتقرا فيه اللي انا كتبته ادعيلي بالرحمة لاني اكيد و بدون شك هكون ميت !!! انا عادل شوقي , طالب في كلية حقوق , وحيد ابويا و امي , ساكن في المعادي , اكتر حاجة انا بحب اعملها هي السفر و من زمان انا نفسي في حاجة جديدة اعملها , وفي يوم من ايام امتحانات آخر السنة بتاعت الكلية عرضت علي تلاتة من صحابي علي السفر لأي حتة , هما التلاتة اساميهم أحمد و عبد الله و عمر , تحفزوا للفكرة دي اوي و كله وافق , و بالفعل عبد الله حجزلنا فيلا في اسكندرية , و علي بداية اجازة آخر السنة أخدنا العربية بتعتنا و كل واحد راح على بيته و لم هدومه بسرعة و طلعنا على هناك

وصلنا هناك و استلمنا مفتاح الفيلا , و بدأنا عملية التنظيف في الفيلا , تعالوا بقا اوصفلكوا الفيلا شوية , الفيلا 3 ادوار , دور ارضي , و دور تاني فيه خمس اوض , و دور تالت , الدور التالت ده بقا لما جيت اطلع لقيت فيه باب بيفصل بينه و بين بقيت الفيلا او الادوار التانية , اللي بيميز الباب انه باب حديد و كان مقفول بأقفال كتير , و كل قفل عليه حاجة زي الشمع , زي ما يكون محطوط عشان محدش يعرف يفتحه , ولا يفكر يفتحه , الباب عليه بقع سوده تخينة و غليظة كدا , عاملة زي ما تكون نقوش ع الباب , لكني لما حطيت ايدي عليها , لا دي مش نقوش, ده دم متجلط , معرفش الدم ده جه منين , لكني نزلت جري و ناديت صحابي عشان يشوفوا , لما شافوا الباب ده استغربوا كلهم , ماعدا عبدالله الوحيد اللي مكنش على وشه اي تعبير , ولا كان بينطق ولا بيعمل اي حاجة

اللي يهم في الموضوع اننا بعدنا عن الدور ده , بس انا مكنتش قادر ابعده عن تفكيري ابداً , و جه معاد النووم , زي ما قولتلكوا ان الدور التاني هو اللي فيه الأوض , خمس اوض , و احنا اربعة , قسمنا الأوض علينا و سيبنا الأوضة الخامسة , لسبب اننا اربعة و كمان سيبنا الاوضة دي بالذات عشان لقينا الأوضة مقفولة بقفل هي كمان ..... و دخلنا ننام

في نص الليل سمعت صوت مفتاح بيفتح قفل و صوت اوكرة باب بيفتح , فضلت مركز مع الصوت و قلبي عمال يدق بسرعة, لكن الباب مقفلش , اتسحبت بالراحة ناحية باب اوضتي , و فتحت الباب عشان اشوف ايه اللي برا , لما فتحت الباب لقيت الدنيا برا ضلمة حكل , رجعت على جوا و جبت كشاف من شنطتي , كنت جايبه معايا احتياطياً , و صلطته على برا , و لقيت كل الاوض مقفولة , لسة هلف عشان ارجع , نور الكشاف خبط ناحية الأوضة الخامسة , اللي بابها ... كان مفتوح و في نور ضعيف جوا الأوضة عامل زي مايكون نور كشاف برضه و فيه خيال حد بيتحرك جوا , و رايح ناحية الباب , قفلت الباب على نفسي بسرعة , مش عايز اشوف اللي طالع من اوضة ,مع اني لو كنت استنيت كنت شوفت فيه ايه و مين اللي بيتحرك جوا , و جريت تحت البطانية و استخبيت تحته , ورحت في النوم , و تاني يوم صحيت و اللي كان معروف اني مش هلاقي اثر لأي حاجة , حكيتلهم اللي شوفته كله , طبعاً كدبوني ما عدا عمر قال : ايه يا احمد مانا شوفتك عمال تتمشى في الدور امبارح , احمد قاله : انا !! قاله : اه انت , قولتله : طب يا عمر احكيلي شوفت ايه ؟ عمر قالي : احمد كان ماشي امبارح في الدور و عمال يقول كلام مش مفهوم و انا طلعتله و قولتله : مالك فيه ايه و ميردش عليا و فضل يقول الكلام الغريب ده , و لقيته رايح ناحية الاوضة الخامسة , اللي لقيناها مقفولة لكن الاوضة المرة دي كانت مفتوحة , و التفت و قالي جملة واحدة ( اللعنة مستمرة ) احمد قاله : انت بتقول ايه ؟! انا والله مخرجتش من الاوضة امبارح بعد ما كلنا دخلنا ننام , عبدالله قال لعمر : ما انت ممكن كنت بتحلم يا عمر , عمر قاله : اقسم باالله ما كنتش بحلم , و انا قولت لاحمد : او انت يا احمد بتمشي و انت نايم , احمد قالي : همشي وانا نايم و اقول لعمر ( اللعنة مستمرة ) قولتله : انت قصدك ايه ؟ قالي : اصدي ان الفيلا دي مسكونة , قولتله : مسكونة ! مسكونة مين يابا انت اهبل , قالي: بكرا هتشوفه ان كلامي صح , خلص الحوار و كلنا في حالة حيرة كل واحد فينا انشغل لكني وانا قاعد سمعت صوت واحدة بتصرخ من فوق , من الدور التالت , قولتلهم : انتوا سامعين اللي انا سمعته , كلهم بصولي و قالولي : لأ مسمعناش حاجة , قولتلهم : ازاي انا سمعت صوت واحدة بتصرخ من فوق , عبدالله قالي : بقولك ايه بلاش كلام احمد يقصر فيك , مفيش حاجة سمعناها انت اكيد بيتهيألك , قولتله : لأ مبيتهيأليش و انا بقولك انا سمعت صوت واحدة بتصرخ من الدور اللي فوق , ولا كأني بكلم ولا كأني قولت حاجة

على آخر اليوم كل واحد دخل اوضته عشان ينام , لكن اليوم ده معداش عليا سهل , ولمدة اربع ايام بالعدد كنت بحلم بكوابيس ان كل واحد فينا بيموت , مرة مدبوح , مرة محروق و كنت بحكلهم عن الكوابيس دي , القيهم بيحلموا بنفس الكوابيس دي بالظبط , ده بقا معناه ايه ؟؟ الله اعلم

لحد ما جه اليوم الخامس و دخلت انام , المرة دي محلمتش بأي كابوس الحمد لله , صحيت لكني لما طلعت برا الأوضة لقيت عمر و عبدالله واقفين برا و بيبصولي بترقب اوي و على وشهم ابشع ملامح الرعب اللي ممكن اي حد يشوفها , انا قولتلهم : انتوا ملكوا انتوا الاتنين واقفين كدا ليه ؟ لقيت عبدالله بيطلع قماشة لونها ابيض و بيقولي : ممكن سعدتك تفهمني ايه ده , انا لما شوفت القماشة دي انا صرخت , لأن القماشة كانت كلها دم و مش بس كدا القماشة دي جزء من هدوم احمد اللي كان لبسها , قولت لعبدالله : انت بتسألني انا وانا مالي !! لقيت عمر بيقولي : لا والله ... كان بيقولها بسخرية شديدة جداً , قولتله : انت بتتكلم كدا ليه ؟ مردش عليا و مشيوا هما الانتين و نظراتهم ليا كانت مستفزة و كلها سخرية و احتقار , انا مش فاهم فيه ايه , بس الواضح كدا ان الكوابيس بدأت تتحقق

و عدا اليوم و بالليل قومت من النوم اروح اشرب بوق مية و ارجع انام , و لما خرجت شوفت واحد واقف قدام الاوضة المقفولة , كان واقف بظهره , راجل عجوز .. ظهره محني .. واقف بيتأمل ادام باب الأوضة , و بدون سابق انظار باب الاوضة اتفتح لوحده , لكن لما اتفتح شوفت ايد هي اللي كانت بتفتح الباب , ايد سودة محروقة و زي ما يتكون متحللة , و دخل الراجل و قبل ما يقفل الباب التفت و بصلي , اول لما بصلي انا برقت و حسيت بشلل في كل جسمي , الراجل كان وشه احمر من كتر الدم اللي مغرق وشه و مش باين من وشه غير عينيه الواسعة المبرقة , كان يرعب اكتر من انك تشوف واحد ميت قدامك , و دخل الأوضة و قفل الباب ..... ساعتها جريت على اوضة عبدالله و صحيته , قالي : فيه ايه حد يصحي حد كدا , قولتله : تعالى معايا بسرعة , قالي فيه ايه , قولتله : تعالى بس , و لما طلعنا ولسة بنتحرك ناحية الأوضة , سمعنا صوت حاجة بتدحرج من على السلم اللي بيودي على الدور التالت , كان مشوه و جسمه كله غرقان في الدم و عمال يخرج من بوقه شللات دم غير طبيعية , هو مين , هو عمر , انا و عبد الله صرخنا و مش عارفين نعمل ايه و كل واحد اتجمد مكانه و مش عارف يعمل اي حاجة , و في اللحظة دي حاجة نزلت على دماغي وقعتي على الارض و سمعت صوت عبدالله بيصرخ و انا فقدت الوعي ....

فوقت لقيت نفسي مرمي على الأرض , لا فيه دم حواليا و لا فيه جثة عمر ولا حتى عبدالله مرمي جنبي , لكن باب الأوضة كان مفتوح لكن كان مضلم اوي , قولت لنفسي انا لازم اخوش الاوضة دي و اشوف فيها ايه و دخلت بكشاف لقيته مرمي على جنب في الصالة ... الاوضة فاضية تماماً مفيهاش غير صندوق كبير في نص الاوضة , واللي ادركته ان ده قبر !!! اه قبر مقفول و شكله قديم اوي و متهالك , و في اللحظة وانا ببص على القبر , باب الأوضة اتقفل عليا و كشاف نوره طفا لوحده !!! حاولت اشغل الكشاف مبيشتغلش نهائي , لكن انا بدأت أحس بحركة جوا الاوضة و نفس ... هوا سخن دافي جاي على وشي , انا لساني اتعقد مش عارف اكلم ولا اصرخ ولا اعمل اي حاجة , لكني بدأت اتكلم و قولت : انت مين ؟؟ و بعد ما سمعت ابشع صرخة ممكن اسمعها في حياتي فقدت الوعي , فوقت لقيت نفسي على سرير و عرفت اني في المستشفى سألتهم ايه اللي حصل , قالولي : فيه ناس لقوك مرمي في الشارع و جسمك كله بينزف , كنت واقع قدام فيلا بتولع و بتتحرق و الناس بيقولوا انهم سمعوا صوت ناس بتصرخ من جوا الفيلا لكنهم مقدروش ينقذوا اي حد و جابوك على هنا

عدا كام يوم و اتكتبلي على خروج , و انا لحد دلوقتي مش عارف ايه اللي حصل و عبدالله و احمد راحوا فين , عندي شك فظيع انهم ماتوا زي ما عمر مات او بمعنى اصح اتقتل , و المصيبة ان عبد الله هو اللي جابنا هنا و انا مش عارف انا ممكن اروح لمين عشان يفسرلي ايه اللي بيحصل ده , و صحيح نسيت اقولوكوا اني في يوم وانا في المستشفى و كان اخر اليوم و المستشفى تقريباً فاضية سمعت صوت لا انا عارف ده صوت انين بني ادم ولا صوت حد بيزووم و بيطلع اصوات غريبة , خرجت برا الأوضة و انا بتسحب لكني شوفت حد واقف في أخر الممر بتاع الدور , هو نفس الراجل اللي شوفته قبل كدا , شوفته المرة دي بوضوح اكتر من المرة اللي فاتت , لاحظت ان دراعه اليمين كان مقطوع و هدومه كلها متقطعة و بصلي و لكن المرة دي ماكنش فيه دم على وشه , لأ ده اصلاً مش وشه , هو جسم الراجل ده بظهره المحني و الشكل العجوز ده لكن وشه كان وش عبدالله , فضلت باصصله و متنح مش عارف انطق , و خايف انادي عليه , لانا عارف ده عبد الله ولا حد تاني و لا انا عارف اساساً ده بني آدم ولا ده مش بني آدم أصلاً و بصلي و كل نظراته ليا .. , و بعدها دخل في طرقة و مشي , جريت على المكان اللي مشي منه , لقيت المكان كله مسدود .. حيطة , مفيش مكان يخرج منه اصلاً ...

لما خرجت من المستشفى رجعت عالقاهرة و قعدت يومين مع اهلي و افتكرت جملة عبد الله قالهالي قبل ما نسافر , عبدالله قالي : الفيلا دي اتبنت من زمان و لدرجة ان اتكتب عنها كتاب بيحكي عن تاريخها من يوم ما اتبنت لحد دلوقتي , و سمعت ان الكتاب ده مش موجود منه غير نسخة واحدة بس لما افتكرت الكلام ده قررت اني ارجع على اسكندرية تاني و ادور على اي خيط يوصلني للكتاب ده , و بالفعل رحت للفيلا دي و دخلت جواها , و جبت معايا حاجات كتير عشان احاول افتح اي قفل يقابلني , الفيلا كانت متفحمة و مفيش حتة في البيت سليمة ما عدا الخمس الاوض اللي كانوا مقفولين كلهم , و مش بس كدا الدور التالت النار مهوبتش ناحيته , و طلعت على الدور التالت , لحد ما وصلت للباب المقفول اللي قولتلكوا عليه قبل كدا , و بدأت اكسر قفل ورا التاني ورا التالت لحد ما الباب اتفتح , لكني متوقعتش اشوف المنظر اللي شوفته لما الباب اتفتح , المكان كله كان عبارة عن سواد , و كان فيه كتل سودة صغيرة , لكني لما ركزت عليها , دي اجزاء من اجسام بني آدمين , و لقيت واحد مرمي في آخر الدور , ايه ده ؟؟ ده عبدالله

باختصار هو كان مرمي على الارض و وشه كله جروح , حاولت افوق فيه , و بعد ما فاق بدأ يبص حواليه يمين و شمال , و مبيكلمش , فضلت اقوله : ايه مالك , ايه اللي حصل , يبصلي و كأنه مش عارفني , كان مفتح عينه على آخرها لنظرات مرعبة , و قام وقف , و مشي ناحية السلم و نزل للدور الأرضي و راح ناحية المطبخ , كان ماشي بثبات كأنه متخضر او منوم مغنطسياً , ولقيته بيفتح درج من الادراج و خرج منه سكينة غليظة جداً و كبيرة و حطها على رقبته , و دبح نفسه !!!!

فضل ينزف ينزف و انا عمال اصرخ من المنظر اللي انا شايفه , و بدأ يطلع من بوقه صوت , مش صوت بني آدم بأي شكل و لقيته , كان واقف في آخر الدور , و بيضحك ضحكة ساخرة جداً زي ما يكون انتصر في كل حاجة , بدأت اشوف نار بتمسك في الدور كله , مش عارف مصدر النار دي ايه , النار مبتسبش حاجة الا لما تاكلها , و النار ملت الدور كله من حواليا , بدأت اقع عالارض و مش قادر اخد نفسي و فقد الوعي …

قوقت وانا في سرير فالمستشفى , و لما سألت ايه اللي حصل , قالولي ان الناس شافت نار طالعة من الفيلا و بلغوا النجدة , ولما دخلوا بتوع الاسعاف لقوك مرمي على الارض و فاقد وعيك و جابوك على هنا … و الطبيعي ملقوش غيري انا فالفيلا عدا كام يوم و خرجت من المستشفي , لكن لقيت حاجة في شنطتي وانا ماشي , لقيت كتاب بعنوان " اللعنة مستمرة "دي الجملة اللي عمر قال ان احمد قالهالوا قبل كدا , حطيت الكتاب تاني في الشنطة و خرجت من المستشفى , وانا ماشي حطيت ايدي في جيب بنطلوني لقيت ورقة صغيرة مكتوب عليها رقم تليفون , خرجت موبايلي و اتصلت بالنمرة , لكن الرقم مقفول , اول لما افلت اتبعتلي رسالة مكتوب فيها عنوان ! و قررت اروح العنوان ده على طول عشان اكيد لما اروح هناك هفهم ايه كل اللي حصل ده و ايه حكاية الفيلا دي , معرفش جبت الكلام ده منين لكني حاسس اني لما اروح هناك هفهم كل حاجة …

هرجهلكوا تاني عشان احكلكوا على اللي حصل لما رحت العنوان ده , و ايه هي الحكاية و اصلها و ايه سبب كل ده , و ليه زمايلي ماتوا بالظرق البشعة دي و مين الراجل الغريب ده ... و ايه قصة الكتاب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...